الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أيها العالم‮ .. ‬نصفنا‮ ‬يحترق ومثله‮ ‬ينسحق‮ ‬

بواسطة azzaman

أيها العالم‮ .. ‬نصفنا‮ ‬يحترق ومثله‮ ‬ينسحق‮ ‬

ياسر الوزني‮ ‬

مصائب تزداد ثخناً‮ ‬وغلظة،شعباً‮ ‬بأسره‮ ‬يريد أن‮ ‬يعيش على مائدة الأوطان دون موائد الأحسان‮ ‬،شعب‮ ‬يروي‮ ‬موته والموت هو الراوي‮ ‬،‮ ‬يضحك من بكائه ويبكي‮  ‬مر الأنين‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬اليقظة صامت وفي‮ ‬منامه‮  ‬والأحلام‮ ‬،ينتظر ضوئاً‮ ‬باهت‮ ‬يتسرب الى عينيه‮ ‬،‮ ‬أغمض جفونه على فكرة طال شرحها وأفضى الشرح الى فكرة أخرى،مشاعره‮ ‬يكتبها في‮ ‬الطرقات وأوراقه رماها في‮ ‬الخلوات،رجال في‮(‬المسطر‮) ‬ينظرون الى المدينة والأشجاروالنساء والمظاهرات،هم في‮ ‬الحقيقة‮ ‬يبحثون عن بضع دريهمات،في‮ ‬المخيلة والعقول أفكار،متى‮ ‬ينتهي‮ ‬النحيب والعزاء؟ كل الأشياء التي‮ ‬أحببناها تنتهي‮ ‬بالبكاء،نحن محشورين في‮ ‬مضائق وشعاب القلق ولاندري‮ ‬هل هو شرطا مسبقاً‮ ‬للبقاء،‮ ‬في‮ ‬هذا البلد الذي‮ ‬لايحمل أسماً‮ ‬غير الموت فوضى دموية وأطلالة ظلامية‮ ‬،فمن شمولية ودكتاتورية الى ديمقراطية جهنمية‮ ‬،خلافات كالقيح أكثرعنفاُ‮ ‬مما مضى،هي‮ ‬أعراض لتصدعات أكبر وأعمق‮ ‬،هي‮ (‬الجلجلة‮) ‬بعينها‮ ‬،فهذا‮ ‬يؤنب وذاك‮ ‬يحذر،‮ ‬لكن الغاية ليس أنا وأنت أوالعراق‮ ‬،هي‮ ‬حلم الأغنياء في‮ ‬البقاء وتقديم الوعود للفقراء على أنهم سيرثون الأرض والسماء‮ ‬،‮ ‬مشهد صادم أنك ترى خزائن ومجازرمفتوحة على حد سواء،نطلب أشياء فتأتي‮ ‬غيرها أسوء فتكاً‮ ‬وأشد أمراً،بصراحة هوأمرخارج العقل و التفسير،لكن متى‮ ‬ينتهي‮ ‬الضحك والنفاق والأبتزاز‮ ‬،والأهم منه متى سيطفأون النار والحريق ؟ألايفهم البعض من هؤلاء أن أنوفهم من خشب‮ ‬،ومن كان‮ (‬أنفه من خشب ألا‮ ‬يستهين بالفوؤس‮). ‬


مشاهدات 544
أضيف 2021/07/15 - 12:47 AM
آخر تحديث 2024/06/30 - 8:07 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 134 الشهر 134 الكلي 9362206
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير