سبعة آلاف شمعة وقبلة  

طالب قاسم الشمري

نحتفي ونبارك للزمان الغراء بالفيتها العددية السابعة  متمنين لها ولرئيس تحريرها المزيد من الازدهار بوصفها دعامة من دعائم  الاعلام الوطني العراقي مدرسة و قامة اعلامية وطنية وصوتا للحقيقية موسومة بنزاهتها وحياديتها وشفافيتها متمسكةا بمنطلقاتها ومواقفها المهنية والوطنية وارائها الصريحة نموذجا للصاحفة المسؤولة حيث وضعت قراءها في اولويات مسؤولياتها و بذلك اصبحت الزمان تاريخا مشرقا في عطائها وعلامة فارقه في مضمار اعلامنا الوطني بكوادرها المتميزه وبكتابها المرموقيين الذين تميزوا بثقافاتهم السياسية والاجتماعيه والاقتصادية على مدار مسيرة الزمان الطويله بعد ان تربعت على قمم الحقول الاعلامية واصبحت الصوت المسموع الذي اسهم في توعية الناس ونهوضهم لبناء وطنهم ومجتمعهم والحفاظ على وحدتهم وهويتهم الوطنية من خلال ما قدمته على صعد الفكر والمعرفة، جاء تاسيس الزمان بمثابة منطلق للتنوير كمؤسسة عراقية عربية شامخة وصرح كبير تجاوز عطائه الحدود ليمتد عبر الاجيال بعد ان شكلت معلما بارزا من معالم الصحافة العراقية في الحاضر المعاصر لقد حرصت على قراءة (الزمان) بشغف وبشكل يومي ومنذ سبعة عشر عاماً بصفتي احد قرائها وكتابها و انا مع الزمان في كل صباح  لمتابعة ما يجري في وطني وما يدور في محيطنا الاقليمي والعربي  والدولي ، ونحن نبحث عما نريد في الزمان الثرية في التنوع والمحتوى والشفافية في تناولها لجميع المواضيع بحرفية اقلام كتابها التي تقوم بتسليط الاضواء على كافة القضايا في مقدمتها الاجتماعيه والاقتصادية والسياسية المحلية والدولية ، لقد اثبتت الزمان وجودها كصحيفة لها وزنها ومكانتها الصحفية والاعلامية المرموقه في دعم كل ما يخدم الوطن ومصالح ابنائه انطلاقا من تمسكها باعلاء المصالح الوطنية العليا ويعود هذا الابداع والتميز في الاداء وتصريف الماهم الى قدرات ومستوى النخبة المهنية الاعلامية التي تقود صحيفة الزمان والمتمثلة بملاكها وكتابها من اصحاب الكفاءات والخبره وتراكماتها والدور الكبير لرئيس تحريرها الذي لم يتغير على مدى عشرين عاماً اوصلها لما هي عليه من تميزلقد لقد تمكنت (الزمان) من المحافظة على الياتها المهنية الجامعة لكل الالوان في صفحاتها وهي تؤدي دورا وطنيا وانسانيا نبيلاً معروفا بعيدا عن اي تورط في اي نوع من انواع الصراعات السياسية والحزبية فكان لها الحظ الاوفر من الثقافة والمهنية فتح لها  كل الابواب وباسلوب مهني جديد في الصحافة الوطنية العراقية وبلغة صحفية سهلة ورصينة في مخاطبة قرائها وهي في تجدد مستمر تزداد فيه خبره و مهنية واصالة ، لقد حملت الزمان للعراقيين والعرب وجميع قرائها تاريخا سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وتركت بصمتها في التغير من خلال شمولها وتسجيلها لكل الاحداث بلغة العصر وتفاعلاته واهتماماته ويشهد ذلك كل من عاصر الزمان منذ انطلاق عددها الاول متفقين على انها الصحيفة التي ابدعت بكل المقايس بعد ان اصبحت احد اهم اذرع الناس الذين يدافعون بها عن انفسهم وكذلك احد اهم الاذرع المعنية ببناء الدولة والمجتمع واحترام الانظمة والقوانين من خلال بناء راي عام بهذا الاتجاه الوطني ، وهي تحرص منذ تاسيسها ان تكون صوتا للوطن ومثالا للمهنية والاحترافية مواكبة في مسيرتها جميع الاحداث الوطنية برمتها منذ احتلال العراق وسقوط النظام الدكتاتوري معتمدة بث الثقافة الوطنية في كتاباتها ومنشوراتها مؤكدة في كل ذالك على ضرورة نهوض الوطن ورص صفوف المواطنين لمواجهة التحديات والازمات والتغلب عليها من هنا جاء حضور صحيفة الزمان الاعلامي ودورها الريادي بين كافة الصحف المحليه والدولية والمؤسسات الاعلامية راسخا ومصدرا صادقا ومعلما اخباريا مضيئا يخدم العراق والعراقيين ويعبر عن ارائهم بشكل خاص وبكافة قطاعاته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والاداب والفنون وبهذا اصبحت الزمان من اهم ساحات الحوار البناء الاجابي في ظل اوضاعنا الوطنية المعقده و التحديات والازمات ،وتستمر الزمان في دعم مطالب الشعب العراقي في جميع ميادينه بقربها من قرائها و بسرعة الخبر والمصداقية ما رسخ حضورها في المشهد الاعلامي الوطني الذي جعل منها الجسر الواصل والفاعل بين الناس ومطالبهم ومؤسسات الدولة العراقية بتسليطها الاضواء على كافة قضاياهم ومطالبهم كل هذا يعود الى تفوق الزمان والتزاماتها بسياساتها التحريرية الرصينة على طول مسيرتها المهنية والوطنية وهي من ثمار الاداء الناجح للزمان الذي ابقاها  لكل القراء والفئات الاجتماعية والنخبوية والان لابد من الاشارة للدور الرائع والجهد المتواصل الذي يبذله الدكتور احمد عبد المجيد وبصمته الكبيرة في مسيرة الزمان مع سبعة الاف شمعة و قبلة