الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأمن والخبز أولا‮    ‬

بواسطة azzaman

الأمن والخبز أولا‮    ‬

مظفر عبد العال

الدول تتقدم والناس تسعى الى نهضة بلدانها سواء كانت حكومات ام شعوب وهي‮ ‬تضع البرامج التنموية المتقدمة وتوظف الاموال من اجل نهضتها وتقدمها،‮ ‬من اجل ان تعم السعادة والنهضة والتقدم في‮ ‬بلدانها وتوفير كل ما من شانه تطوير اقتصادياتهم واستثمار الطاقات خير استثمار وفي‮ ‬المقدمة منها تاهيل الطاقات البشرية‮  ‬وقبل هذا وذاك تامين حياة الناس بالامن والخبز‮. ‬اما نحن فما زلنا نراوح في‮ ‬مكاننا نطلق الوعد والعهود‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬احداث التغيير المنشود في‮ ‬تحقيق العدالة والامن نطلق الحسرات والتمنيات للحاق بهذه البلدان ولما وصلت اليه،‮ ‬و للاسف الشديد باننا دائما نختلف على كل الاشياء التي‮ ‬من شانها تقدم بلدنا ونتفق على كل ما من شانه تعطيل مسيرة البلد نحو الرقي‮ ‬والتقدم‮ .‬فحين تشن الدولة حملة من اجل وقف تمرد المسلحين والعصابات المنفلته التي‮ ‬لا تحترم القانون،‮ ‬نختلف على اي‮ ‬اجراء سليم‮ ‬يضمن هيبة للدولة باعذار واهية لا تمت الى الواقع بشيئ‮ ‬،‮ ‬مما‮ ‬يجعل من اصحاب هذه العصابات التي‮ ‬لاتحترم القانون بحالة من الاطمئنان لان من وراءها من‮ ‬يدافع عنها‮ ‬،‮ ‬لقد بادرت الحكومة في‮ ‬اول خطوة نحو ملاحقة السلاح المنفلت وهذه خطوة مباركة نتمنى ان تلحقها خطوات اخرى بالقاء القبض على قتلة المتظاهرين‮  ‬وربما‮ ‬يكون بعضهم ممن القي‮ ‬القبض عليهم في‮ ‬الحملة واحالتهم الى المحاكم امام انظار الشعب وعوائلهم للقصاص منهم وفقا للقوانين والشرائع السماوية التي‮ ‬تحرم سفك دماء الابرياء المطالبين بحقوقهم التي‮ ‬كفلتها لهم القوانين،‮ ‬ولكي‮ ‬تؤكد الدولة ان لا احد فوق القانون وان حقوق المتظاهرين محفوظة وبان القصاص سينال كل من تجرأ‮  ‬على الاصوات الحقة المطالبة بوطن‮ ‬يحمي‮ ‬كرامتهم ويعز اهلهم و‮ ‬يصون شرفهم‮  ‬ويؤمن لهم قوتهم في‮ ‬بلد حباه الله بالخيرات‮ ‬،مما‮ ‬يجعل المواطن‮ ‬يطالب بحقوقه و العيش بكرامة‮ . ‬وكل ما‮ ‬يحتاجه هو ان تتوفر له حكومة تشعر به وبمعاناته وتعمل على استثمار طاقاته من اجل بلده و العمل على تنظيم حياته‮.   ‬فكفى‮  ‬تلاعب بمقدرات الناس تحت ذرائع واهية ومكشوفه كما‮ ‬يجب التخلي‮ ‬عن الشعارات و المزايدات الفارغة‮ ‬،اذ اننا بحاجة الى برامج تطور من امكانات بلدنا الاقتصادية وتوظيف موارده المادية والبشرية بشكل صحيح والتوجه نحو المصاتع والمزارع و الخدمات‮ ‬،‮ ‬بدل الانشغال بالسلاح وويلاته التي‮ ‬يجلبها على الناس الامنين في‮ ‬بيوتهم وينتظرون لقمة الخبز‮. ‬ان الحفاظ على الامن هو من مسؤولية الدولة لوحدها‮ .‬كما اننا بحاجة الى ان نصلح حالنا والتخلص من العقد السياسية‮ ‬،‮ ‬واشكال التبعية ليكون الولاء اولا للعراق لان في‮ ‬ذلك تاكيد صدق الانتماء والوفاء للوطن والاهل‮  ‬ان خدمة الفقراء ورعايتهم هو ما‮ ‬يريده الله سبحانه منا وليس تهديد امنهم وقلقهم وجلب الويلات ومزيد من الاهات‮  ‬لهم‮   ‬اننا بحاجة ال الامن والخبز معا‮ (‬والله من وراء القصد‮). ‬


مشاهدات 1074
أضيف 2020/09/09 - 12:01 AM
آخر تحديث 2024/11/20 - 6:33 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 162 الشهر 9633 الكلي 10052777
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير