الأمن والخبز أولا
مظفر عبد العال
الدول تتقدم والناس تسعى الى نهضة بلدانها سواء كانت حكومات ام شعوب وهي تضع البرامج التنموية المتقدمة وتوظف الاموال من اجل نهضتها وتقدمها، من اجل ان تعم السعادة والنهضة والتقدم في بلدانها وتوفير كل ما من شانه تطوير اقتصادياتهم واستثمار الطاقات خير استثمار وفي المقدمة منها تاهيل الطاقات البشرية وقبل هذا وذاك تامين حياة الناس بالامن والخبز. اما نحن فما زلنا نراوح في مكاننا نطلق الوعد والعهود ، في احداث التغيير المنشود في تحقيق العدالة والامن نطلق الحسرات والتمنيات للحاق بهذه البلدان ولما وصلت اليه، و للاسف الشديد باننا دائما نختلف على كل الاشياء التي من شانها تقدم بلدنا ونتفق على كل ما من شانه تعطيل مسيرة البلد نحو الرقي والتقدم .فحين تشن الدولة حملة من اجل وقف تمرد المسلحين والعصابات المنفلته التي لا تحترم القانون، نختلف على اي اجراء سليم يضمن هيبة للدولة باعذار واهية لا تمت الى الواقع بشيئ ، مما يجعل من اصحاب هذه العصابات التي لاتحترم القانون بحالة من الاطمئنان لان من وراءها من يدافع عنها ، لقد بادرت الحكومة في اول خطوة نحو ملاحقة السلاح المنفلت وهذه خطوة مباركة نتمنى ان تلحقها خطوات اخرى بالقاء القبض على قتلة المتظاهرين وربما يكون بعضهم ممن القي القبض عليهم في الحملة واحالتهم الى المحاكم امام انظار الشعب وعوائلهم للقصاص منهم وفقا للقوانين والشرائع السماوية التي تحرم سفك دماء الابرياء المطالبين بحقوقهم التي كفلتها لهم القوانين، ولكي تؤكد الدولة ان لا احد فوق القانون وان حقوق المتظاهرين محفوظة وبان القصاص سينال كل من تجرأ على الاصوات الحقة المطالبة بوطن يحمي كرامتهم ويعز اهلهم و يصون شرفهم ويؤمن لهم قوتهم في بلد حباه الله بالخيرات ،مما يجعل المواطن يطالب بحقوقه و العيش بكرامة . وكل ما يحتاجه هو ان تتوفر له حكومة تشعر به وبمعاناته وتعمل على استثمار طاقاته من اجل بلده و العمل على تنظيم حياته. فكفى تلاعب بمقدرات الناس تحت ذرائع واهية ومكشوفه كما يجب التخلي عن الشعارات و المزايدات الفارغة ،اذ اننا بحاجة الى برامج تطور من امكانات بلدنا الاقتصادية وتوظيف موارده المادية والبشرية بشكل صحيح والتوجه نحو المصاتع والمزارع و الخدمات ، بدل الانشغال بالسلاح وويلاته التي يجلبها على الناس الامنين في بيوتهم وينتظرون لقمة الخبز. ان الحفاظ على الامن هو من مسؤولية الدولة لوحدها .كما اننا بحاجة الى ان نصلح حالنا والتخلص من العقد السياسية ، واشكال التبعية ليكون الولاء اولا للعراق لان في ذلك تاكيد صدق الانتماء والوفاء للوطن والاهل ان خدمة الفقراء ورعايتهم هو ما يريده الله سبحانه منا وليس تهديد امنهم وقلقهم وجلب الويلات ومزيد من الاهات لهم اننا بحاجة ال الامن والخبز معا (والله من وراء القصد).