السوداني: الحكومة تتطلع إلى إقتباس تجارب الصين بمكافحة الفقر والتصحر

قمة إقليمية مرتقبة في عمّان تبحث دعم سيادة العراق وتحدّيات الأمن الغذائي

عمان - رند الهاشمي

كشف  وزير الخارجية فؤاد حسين ، عن قمة إقليمية ثانية بشأن العراق ستعقد في عمان خلال  الايم المقبلة  ،وسط توقع مشاركة إيران وتركيا فيها لبحث دعم السيادة وتحديات الامنين الغذائي والدوائي. وقال حسين في مؤتمر مشترك مع وزيري خارجية الأردن ومصر إن (مؤتمر بغداد النسخة الثانية سينعقد في عمان في 20 من الشهر الجاري)، وأضاف ان (المؤتمر الأول في بغداد ،شاركت به تركيا وإيران، وتوقع أن يشاركا أيضا في المؤتمر المرتقب)، مشيرا الى ان (مؤتمر الشراكة والتعاون سينعقد لدعم العراق وسيادته)، وتابع ان (هناك تحديات كبيرة تواجهنا،  لها علاقة بالأمنين الغذائي الدوائي والطاقة ،ولأنها تحديات تتخطى حدود الوطن ،فنحن نحتاج لعلاقات إقليمية ودولية لنواجه هذه التحديات)، ولفت الى ان (هناك تدخلات عديدة في العراق)، واستطرد بالقول (نحن في حوار مستمر مع هذه الدول لحل هذه المشاكل التي منها تعود للماضي واخرى بسبب وجود بعض المنظمات السياسية من هذه الدول على الاراضي العراقية)، مؤكدا (لدينا التزامات  تتعلق بالدستور بعدم السماح لأي منظمة ان تستعمل الاراضي العراقية للهجوم على دول الجوار، لكن بنفس الوقت لا يمكن قبول أي هجوم على هذه الاراضي  من قبل دول الجوار)، واشار الى ان (العراق في تواصل مستمر مع طهران وأنقرة لكي نصل الى حلول لحماية سيادة العراق، ولمنع هذه المنظمات من القيام بعمليات ضد دول مجاورة).من جانبه ، قال وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي إن (مؤتمر بغداد انعقد لدعم العراق وبالتالي العنوان الرئيس له ، هو كيف نعمل معا من أجل دعم البلد الشقيق)،واضاف (نحضر الآن لتضييف النسخة الثانية من المؤتمر هذا الشهر والهدف ان نستمر على الزخم الذي بدأ في مؤتمر بغداد من أجل الوقوف الى جانب العراق الشقيق). وأعلن قصر الإليزيه ،عقد قمة إقليمية في الأردن قبل نهاية العام الجاري،  تجمع العراق والدول المجاورة بمشاركة فرنسا على غرار مؤتمر بغداد في 28 آب 2021? في ظل التوتر مع إيران وتركيا.وصدر الإعلان بعد مكالمة هاتفية بين ماكرون ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأحد الماضي.وشاركت في المؤتمر الأول الذي عقد في بغداد ،فرنسا والاردن ومصر وقطر والسعودية والإمارات والكويت وايران وتركيا. وأكد السوداني، أن الإدارة الحديثة للاقتصادِ هي محور عملِ الحكومة، وقال ان (القمة العربية الصينية في الرياض تأتي بوقتٍ يشهد العالم تحولاتٍ وصراعاتٍ سياسية واقتصادية كبيرة، تزامناً مع عبور العراق مرحلة سياسية صعبة)، واشار في بيان تلقته (الزمان) امس ان (مشاركة العراق في هذه القمة ، لها أهمية خاصة، بوصفها مناسبة لمشاركة الرؤية الاقتصادية الجديدة، مع إخواننا العرب وجيراننا الخليجيين وأصدقائنا الصينيين، التي تفسح مجالاً كبيراً جداً للتعاون والاستثمار المشترك لجميع الدول المشاركة في هذه القمة)، واضاف ان (الإدارة الحديثة للاقتصادِ هي محور عملِ حكومتنا، حيث نعتقد جازمين أن بناءَ اقتصاد عراقي قوي قادرٍ على تحقيقِ التغييرِ النوعي المنشود يرتكزُ على استثمارِ إبداعاتِ الطاقاتِ الشابة الهائلة، وخلقِ فرص استثمارية كبيرة تنتج فرصَ عملٍ متنوعة لبلد يمتاز بأنَّ النسبة الكبرى من سكانه هم من الشباب، والاستثمارِ ضمن بيئة آمنة، كما يُسهمُ في تقوية وتحسين أُسسِ تعاونٍ مع دولِ العالم مبنية على مبدأِ حماية المصالحِ الاستثمارية المشتركة، وهذا لا يكون إلا عبرَ الاستثمار الأمثل لموقع بلادِنا الجغرافي، وأنْ نمد اليدَ لشراكاتٍ حقيقية راسخة مع اتجاهات العالم المختلفة)، وتابع أن (التعاون التجاري مع الصين ،هو من المسلَّمات، ولكن العراقَ يتطلَّع إلى اقتباس تجاربها الناجحة في مجالات مكافحة الفقر والتصحّر والتغيير المناخي والانتقال من اقتصاد الدولة إلى اقتصاد السوق).