المخرج العالمي‮ ‬مصطفى العقاد‮ 

كواليس فلمي‮ ‬الرسالة و عمر المختار‮ ‬
زياد القيسي‮ ‬

ذكر المخرج العربي‮ ‬العالمي‮ ‬الراحل مصطفى العقاد‮ (‬رحمه الله‮ )‬مخرج فلمي‮ ‬الرسالة و عمر المختار أسد الصحراء‮  ‬في‮ ‬احدا لقاءاته السابقة‮ ‬،‮ ‬انَّ‮ ‬زوجة الممثل الكبير‮ ‬
أنطوني‮ ‬كووين اتصلت به بعد‮  ‬الانتهاء من تصوير‮  ‬فلم عمر المختار اسد الصحراء بحوالي‮ ‬السنتين تخبره ان صديقه الممثل العالمي‮ ‬الكبير أنطوني‮ ‬كووين‮  ‬والذي‮ ‬جسد دور البطولة في‮ ‬الفلم السينمائي‮ ‬العربي‮ ‬الكبير عمر المختار‮ ‬،‮ ‬تقول له بالحراف الواحد استاذ مصطفى ارجوك ساعد‮  ‬زوجي‮ ‬انه مازال‮ ‬يعيش دور عمر المختار في‮ ‬البيت معي‮ ‬ومع الأولاد وحتى مع الأصدقاء‮   ‬وعندما اطلب منه ان‮ ‬يعود الى وضعه الطبيعي‮ ‬يقول لي‮ ‬اشعر بأن هذه شخصية عمر المختار تملكتني‮ ‬،‮ ‬ولا أستطيع ان أغادرها،
ومن الجدير بالذكر ان هذا‮  ‬الفلم تناول‮  ‬قصة نضال الشعب الليبي‮ ‬ضد المحتل الأيطالي‮  ‬بقيادة‮ (‬الثائر البطل‮  ‬عمر المختار‮ ) ‬وان الفلم هو من اخراج المخرج العربي‮ ‬العالمي‮ ‬الأمريكي‮ ‬الجنسية والسوري‮ ‬الأصل مصطفى العقاد‮ ‬،‮ ‬علماً‮ ‬ان المخرج العقاد قد اسند في‮  ‬تجربة سابقة سبقت الفلم المذكور الى المُمثل‮  ‬انطوني‮ ‬كووين‮  ‬لعب دور البطولة ايضاً‮ ‬في‮ ‬فلم سينمائي‮ ‬معروف اسمه‮  (‬الرسالة‮ ) ‬الذي‮ ‬تناول قصة الأسلام بدور‮ (‬حمزه بن عبد المطلب‮ ) ‬بالنسخة الأنكليزية من الفلم الذي‮ ‬أُنتج بنسختين عربية‮  ‬وإنكليزية بنفس الوقت‮ ‬،‮ ‬وجسد دور‮  ‬حمزه بالنسخة العربية الممثل العربي‮ ‬المصري‮ ‬عبد الله‮ ‬غيث‮  ‬وعقب الانتهاء‮  ‬من تصور نسختي‮ ‬الفلم ذكر‮  ‬العقاد بعض خفايا كواليس فلم الرسالة‮  ‬ايضا‮  ‬في‮ ‬احد لقاءاته مع قناة تلفزيونية‮ ‬،‮  ‬حيث ذكر‮  ‬معلومة ظريفة قال فيها ان كلا المُمَثلان أنطوني‮ ‬كووين وعبد الله‮ ‬غيث‮ ‬،‮ ‬كان‮ ‬يَخشَيان من التصوير اولاً‮  ‬مَخافة ان‮ ‬يَتفوق احدهما على الأخر‮  ‬في‮ ‬تجسيد الدور الذي‮ ‬يلعبانه وللاستفادة من تجاوز الأخطاء‮  ‬ان وجدت لدى كلٌ‮ ‬منهما بُغية الخروج بصورة اكثر دقة واحترفية‮ ‬،‮ ‬موضحاً‮ ‬ذلك بأن كلاهما‮  ‬كانا‮ ‬يكرران الطلب مني‮ ‬اثناء تصوير دورهم في‮ ‬مشاهد الفلم‮ ‬،‮ ‬ان‮ ‬يبدأ زميله الأخر أولاً‮ ‬بالتصوير‮  ‬،‮ ‬فيقول عبد الله‮ ‬غيث ارجوك استاذ مصطفى فليبدأ أنطوني‮ ‬كووين اولاً‮ ‬فهو افضل ممثل في‮ ‬هوليود والعالم‮ ‬،‮ ‬ويقول أنطوني‮ ‬كووين فل‮ ‬يبدأ عبد الله‮ ‬غيث اولاً‮ ‬لأن الفلم هذا‮ ‬يخصه اكثر مني‮ ‬كون قصة الفلم تُعَبّر عن أمتداده وموروثه العربي‮ ‬،‮ ‬ويستذكر العقاد قائلاً‮ ‬فتوصلنا الى اتفاق‮ ‬يتم من خلاله‮ ‬،‮ ‬تصوير المشاهد الداخلية اولاً‮ ‬من قبل عبد الله‮ ‬غيث كونه ممثل مسرحي‮ ‬ويجيد اداء النصوص الحوارية للأدوار بأحترافية عالية‮  ‬ويقوم انطوني‮ ‬كوين بعده بتصوير المشهد ذاته الخاصة بالنسخة الانكليزية مستفيدا من تجربة عبد الله‮ ‬غيث‮ ‬،‮ ‬اما عند تصوير المشاهد الخارجية‮. ‬فيبدأ انطوني‮ ‬كووين اولاً‮ ‬بتصوير المشهد ومن ثم عبد الله‮ ‬غيث‮  ‬للاستفادة من خبرة انطوني‮ ‬العالمية وفي‮ ‬هوليوود في‮ ‬اداء حركات تنسجم و الزوايا التي‮ ‬وضعت فيها الكامرات اثناء التصوير‮  .‬
وفي‮ ‬معرض حديثه عن مدى نجومية الممثلين العرب للولوج‮  ‬الى مصاف العالمية بعد تجربة أشركهم في‮ ‬اعمال سينمائية عالمية اوضح قائلاً‮  ‬ان الممثل العربي‮ ‬اثبت قدرته على مجاراة الممثلين العالميين‮  ‬في‮ ‬تجربة فلم الرسالة كون ان النسخة العربية كانت افضل من النسخة الانكليزية من حيث اداء الأدوار الرئيسية مُعرباً‮ ‬ذلك بقوله ربما لأن‮  ‬الممثلين العرب كانوا اكثر احساس بروحية قصة الفلم واختتم حديثه قائلاً‮ ‬ان العالمية في‮ ‬السينما‮  ‬بمنظوره هي‮ (  ‬لغة وتقنية‮  ).‬