الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لحظة هذيان

بواسطة azzaman

لحظة هذيان

 

عبد الجبار الجبوري

 

1- رائحة الحب

قالت أحبك فتلون حرفي بأحمر شفاهها،وتعطرت روحي بهمس كلامها،وحين طلع قمري من فلك إزرارها، رأيت وجه الله في سماء بعيدة، وحرف حزين، أنا الآن أكتب لها ،وأتكيء على حلمة حرفها،ليضيئ  لي ذلك الظلام المقدس،والليل الطويل،لم أعترف لها هناك،سأعترف لها أمامكم أنني أحبها،وروحي حلت بروحها وصرنا (روحان حللنا بدنا)، فكيف لي أن أفك إشتباك روحينا، وهما منصهران في نار المدى ،ووجع البنفسج، ولا صدى يجيء، ها هي تملأ جرار روحي بماء حبها،وتسقي به بستان قصائدي، كي تثمر حروفي، أثمار الشوق المعرش، على نافذة حلمة نهديها، ها أنا أسقي عشب إبطيها، بماء كلامي،وصمت غرامي،وحزن هيامي، ووجع نشيدي،أنت أناشيد إنشادي،وصوت أيامي،يااااااه كم أعلل النفس،فينمو الأمل عشبا على نوافذ اللقاء،بيننا الف حكاية يرويها الليل، وتكتبها فراشات المطر ،على صفحات الماء، فتخضر ليالي طفولتها على يدي، وتنهض ضحكتها في حضن الغيم،تتورد على شفتيها وردة اللوتس، وتضحك بفمها أوركيدا الصمت،ها أنا أنتظر أن صهيل خيل حرفها ،في صحراء روحي،روحي العطشى للثم شفاهها،وعصير زيتونة ليلها ،والسفر الى مراقي نهديها، كي يرحل العشق بسهولها، ويهطل على جسدها المطر،هكذا وحدي أشم عبير عرارها وأبكي....

قالت دعه ،هذيان روحك يكبر في فمي، لتسرج لها نهداي ، وتعبق لك منه رائحة الحب وتهذي،فالحب لا ينمو إلا على شفاه النسيان........

2- لحظة هذيان.. لحظة نسيان

نسيت أن أفك إشتباك الشفاه بين فمي وفمها. وظل يهذي فمي. كان المساءحزينا . وكنت حزينا. كنت وحدي وكان المساء يفلي قصائدي .كانت تجلس قرب حرفي. وتكتب بشفاهها عنوان القصائد. وكنت وحدي. وكنت كل لحظة أقبل نقطة حرفها .كان الراء ثقيلا بلساني. ولساني كان يلحس عسل النقطة وكان الليل ينأى وكنت أنأى.وفمي يهذي كما تهذي القبل. كانت حلمة صدرها نقطة ضعفي وهذيان حرفي وجبن صوتي وهو يعلو كلما إقترب منه حليب الليل. كانت تمسك رأس نهاري وتفرك ساعاته كي تهطل غيمته مطرا لا يشبه المطر. وتطلع من ثناياه ليلا أبيض القلب. وشعرا أسود مثل أيامي .إغلقي خلفك باب البحر وتعالي إجلسي قدام الروح. وأسرجي بحة صوتك للريح. وإفتحي أبواب الله على مصراعيها .كي يجن الليل. ودعي نهديك يضربهما( هوى) الليل .كي تمطران عسلا على شفاه قصائدي. دعي عشب إبطيك يطول كي تطول قامة البحر .وتحصده شفاه روحي. حين يحين موعد الحصاد. دعي كل شيء على حاله لي. أنا ارتبه لك -بطريقتي الخاصة. -كما وعدتك ذات ليل.. ودعي أحلامك كلها تنمو أعشابها على يدي. ودعي-الأيام تفعل ما تشاء-تطيب لها نفسي .ياااااه كم يزعجني بوح حرفك وأنت تجلسين بحضن حرفي. أنيقة فاتحة الصدرين .نهداك يهطلاني عسلا من حليب الليل .على جسد قصيدتي. وقصيدتي تفتح فم السؤال لشفة البحر. آه كم أورق الليل ونحن عنه غافلين. ننام على سرير الشوق. نحلم بالمطر. يؤلمنا البوح. ويطفئ قناديل حزني وأناشيد صوتي. حين يلبس البحر أسمال روحي . ويبدأ الطوفان........

3- تعالي

ها أنا أرسم ضحكتك على شفاه الليل، وأروض سماءه للنجوم،النجوم التي ،توصل لها قبلاتي كل يوم، عبر آلاف الاميال لتحط على شفاهها، وتنام حتى الصباح، بلى فضحكت، تعني عندي كل شيء، السماء،النجوم، القمر ، البحر، المطر،الغيم ،الشجر،بلى هي هكذا عندي وأكثر، ولكن دعوني أخبركم عنها،فهي بخيلة،حين ترى دمعتي ساخنة وهي تنزل على خدود قصيدتها، لم تلم طرف ثوبها، الذي يظهر كل شيء، إلا ضوءا كريما في آخر النفق، إسمه قلبي، قلبي الذي يرقص كالطير المذبوح حبا، وهو ينمو كأعشاب إبطيها حبا ،ويذوب تحت حلمة نهديها كشمعة ذاوية خاوية ، ألآن سأروض لشفاهي شفاهها ، وأعلمها سر القبل، ففمي مولع برشف شفاهها، كل يوم ،يحصد عشب إبطيها بمنجل حرفه، ونار شوقه، وإنتصاب قامة نهاره، هي تفتعل الزعل أحيانا كي تمرر خيلها المطلوقة من مغارة سهليها، الى براري يقيني، وتمسك بهلال صمتها قرن أحزاني وتجيء على صهوة روحي ملتاعة للثم كياني، يتها المجنونة، صيري حطبا لنار دمي، ونجمة لتيه زماني، أنشري ضحكتك على ساحل بحري، وتمددي -براحتك-فوق ضفة لساني، لساني الذي يلحس عسل حرفك بكل آن، تعالي لأروض ضحكته، شفتيك، حلمة نهديك، وجع حرفك، عشبة إبطيك، نجمتك التائهة أبدا في سماء هيامي، تعالي أنتظرك على نافذة هجري، ولتشعلي لي كل حرائق روحي، وتصيري أنت ملكة غرامي.........................

4- قال لي :-

إشتقت كثيرا لها ، إشتقت لزعلها، إشتقت لشفتيها وهما يقلبان شفتي نحو اليمين ونحو الشمال ويرتشفان منهما عسل الطفولة ، إشتقت لها وهي تضع إصبعها على فمي ، حين أقول لها أحبك، ترد أعرف ذلك ، لا تكذب، ما أحلى كلمة لاتكذب على شفتيها وهما ينفرجان بضحكة القديسين ، إشتقت لرتل الحرف التي تتساقط على وجهي، وهي تتصل بالموبايل ،وتقول لي من خلف البحار أحبك يا مجنون ، هكذا تتساقط حروف القبل على فمي،كتساقط الثمر من أعلى الشجر، إشتقت إليها والله ، ويمنعني كبريائي ،أن أقول لها آسف حبيبتي لانني أبحت لك ما لم يبح، وأرسلت لك ملايين القبل ، كي أروي بها بساتين روحك العطشى لها، أعرف أنك زعلانة مني ، لاني لم أمسك نجمتك الهاربة من قبضة قبلتي ، وصمت لساني، وبوح حرفي ، أعرف كل هذا ، ولكن لانك تورطت بحبي أسامحك ، وأعرف أنك لا تبالين لقمري التائه في سمائك، وأعرف أنك تتلصصين على حرفي، كلما غابت أنجمي، وتاه الدليل ، إشتقت إليك نعم ، ولكن شوقي هذا طير لايطير في الغيم ، وإنما في سماء صافية كقلبك الذي يلهو بقلبي ، وكضحتك التي تغزو روحي ببحتها، وكقامتك التي تسحرني إطلالتها، وكشمس وجهك التي لاتنير، إلا على نافذة حياتي وحدي، وكحلمة نهديك وهما يهربان من فمي، كغزال في براري الضياع ، ياااااااااااااااه ألم أقل لك إشتقت إليك يامجنونة حرفي، ويا أسطورة حياتي ،ويا شمس أيامي الضائعة بين يديك ....

سلاما لك...

إشتقت لك .....

 

 


مشاهدات 641
أضيف 2017/08/26 - 6:40 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 5:54 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 304 الشهر 7872 الكلي 9369944
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير