لحظة هدوء وسط أمواج عاتية
علي آل حداد
يقول المثل الاسباني (عندما يكون البحر هادئا يصبح كل قبطان محترفا)من الواضح ان هذا المثل انما هو تعبير وتمييز بين الأشخاص وقدراتهم الشخصية في فهم معنى القيادة في لحظة من اللحظات التي قد تكون فاصلة للإنسان.فالبحر عندما يكون في اعتى هيجانه من الصعب ان تجد شخصاً يتقدم ليعطيك الحلول بل السكينة والهدوء اما في حال كان البحر هادئا فستجد الكثير ممن يتقدمون للقيادة.
لن اخوض كثيرا في هذا المثل فهو واضح لمن يعي أهمية القيادة في وقتنا الحالي , عراقنا اليوم اشبه بذالك البحر الهائج امواجه تتسارع لتضرب بعمق جذور وإنسانية وثقافة هذا البلد.حتى اصبح العراق مظلم في اغلب احيانه كالبحر اللجيّ.متابعة بسيطة لمعطيات يومية كفيلة بأن تضعك باجواء سلبية قاتمة , لا أقول ذلك لأني اعيشها لا بل مايحيط بنا يؤشر لك بذلك , حتى بانت نتائجه من وقائع بتنا نراها ونسمعها من محيطنا واعلامنا الصادق والمزيف .
فمصطلحات العنف والفساد والإرهاب وضعت الفرد العراقي بحال لا يحسد عليه.لكن مايجعلك تطمئن وسط تلك العواصف وتهدأ هو أن طبيعة المجتمع العراقي لاتخلو من ركائز ستبقى تصارع من أجل عراق مليء بالهلا ومرحبا وتدلل وبطن عيني عراق بعربه وكرده وتركمانه وايزيدييه وارمنه وكلدانه بمسلميه ومسيحييه وصابئته.
أبرز مايحتاجه الفرد العراقي اليوم هو بث واكتساب الطاقة الإيجابية بعض المختصين يحثون الأفراد على اللجوء لبعض الاماكن التي تبث طاقة إيجابية كما هناك إنسان مليء بهذه الطاقة التي يمكن أن تكسب من خلالها مزيداً من الثقة وهي كفيلة بإزالة أي توتر آني أو مستقبلي.
فمن بين تلك الركائز العراقية العربية الذي اختط لنفسه مسارا وطنياً بإسلام عملي معتدل يحضر المرجع الفقيه السيد حسين اسماعيل الصدر باحنك وأشد الظروف. ففي قسوة المواقف التي مر بها العراق تجده حاضراً للتهدئة بل أكثر من ذلك من خلال تذكير الجميع بأنهم بلا عراقهم لن يكون لهم شأن.
واليوم مااحوجنا لتلك التهدئة مع اعتراف الجميع بأن العراق يمر باخطر فتراته وانت تقرأ القادم بكل سوداوية لاتحتاج سوى ان تدخل على المرجع الفقيه حسين إسماعيل الصدر حتى تجلس في مكتبه ستجد نفسك في اعلى درجات الإيجابية وما ان تخرج حتى تستعيد تلك الثقة التي كادت تختفي بعراقك .
انها طاقة إيجابية يستحقها العراق الان اكثر من أي وقت كان .ففي خضم الصراعات السياسية والاجتماعية تشعر ان أبويته تتقدم في كل شيء فابوابه في الكاظمية مفتوحة لإيجاد الحلول بعد ان تظنها غائبة قد تكون هي دعوة للكثيرين لتذكيرهم بأن العراق أكبر من أي شيء مهما كان. تلك الطاقة العراقية العربية الإنسانية كفيلة بحفظ عمق هذه الحضارة.انه لحظة هدوء وسط أمواج عاتية