الحصول على البطاقة الموحدّة في الموصل يصطدم بعقبات
الوقوف طويلاً أمام شباك البيانات يجعل الحصول على البطاقة مستحيلاً
الموصل - سامر الياس سعيد
شاءت الاقدار ان فرصة الانتظار لمدة عام بعد ان تم تسجيل الحصول على رقم الانتظار للحصول على البطاقة الوطنية يستغرق عاما كاملا بالتمام والكمال فبعد ان تم التسجيل على الرابط حصلت على رقم 31292 الذي كان موعده ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ففكرت ان اتمام المعاملة سيكون ابرز افراحي في ان يثمر الانتظار على عام لاحصل اخيرا على البطاقة الوطنية في دائرة احوال الموصل الايمن التي تشهد ازدحاما كبيرا بسبب ما فرضته الحرب على داعش من تاخير بالمقارنة مع دوائر احوال محافظات العراق التي لاتشهد مثل هذا الزخم والانتظار لساعات طويلة دون جدوى.
ساعات مبكرة
قررت الانطلاق بمعية عائلتي من ساعات الصباح المبكرة لكي احظى بفرصة عدم الخضوع للطوابير الطويلة التي لم اشهدها لكنني اتابع المواقع الخاصة التي تشير الى معاناة دائمة يعانيها الموصليون من جراء قلة شبابيك مدخلي البيانات وبطئهم والكثير من العقبات التي تصطدم بها من يرمون الحصول على البطاقة الوطنية حتى من يفكرون بالحصول عليها ضمن منفذ الفي اي بي حيث عادة ما يصطدمون بالكثير من العرلقيل والعقبات .
وصلت في تمام الساعة السابعة والنصف اي قبل بدء الدوام لكنني اصطدمت بالطوابير الكثيرة التي بدات بالتشكل وحالما كتب الموظف المعني رقم شباك المراعة وكان الرقم 4 اضطررت للوقوف من الساعة التاسعة والنصف لاتواصل مع من سبقوني في الوقوف والانتظار امام الشباك المذكور فتلك عائلة تحوي 5 شخاص واخرة بذات العدد وعموما يستغرق الموظف المعني بادخال البيانات نحو ساعة ونصف الساعة لاكمال معاملة تلك العائلة حيث بقيت انتظر امام الشباك نحو اربعة ساعات بالتمام والكمال لاصطدم ايضا بامر اخر غاية في الغرابة فمن ضمن عائلتي طفلي المولود في عام 2015 حيث تم تسجيله بدائرة احوال الموصل الايمن بالموقع البديل بقضاء الشيخان والظاهر انني حينما اكملت هويته الصادرة من الموقع لم يتم تسجيله بقيود الدائرة المعنية التي كانت مكلفة باصدار الهويات فحسب دون تنزيل الاشخاص الذين تصدر لهم هويات في الواقعات الحياتية في تلك الفترة فلذلك تحتم علي الانتظار لحين جلب كتاب صورة قيد للطفل المولود في العام 2015 من مكتب ولادات ووفيات دهوك كونه مولود في المحافظة المذكورة ولذلك تبقى مسالة اتمامي للمعاملة للحصول على البطاقة الوطنية مرهونة بهذا الامر فلذلك اتساءل عن ماذنب المواطن في ان يدفع اخطاء الموظفين الذين غليهم تسجيل الولادات واتمام تنزيل الولادات الجديدة في القيود الخاصة بالعوائل وماذنبي في ان انتظر لنحو اربعة ساعات امام موظف واحد يسعى لاتمام معاملات العشرات من المواطنين ممن لايحالفهم الحظ باكمال معاملاتهم فيضطرون للعودة من جديد وهكذا يستنزفون ماديا في المراجعات بون تحديث تلك المعاملات والخضوع لاساليب جديدة تجنب المواطن عبء المراجعات والخضوع لعمليات الاذلال المتعمدة من جراء الروتين القاتل الذي يسيطر على دائرة البطاقة الوطنية وحتى احد موظفي الدائرة استغرب الزخم الكبير للمراجعات التي تمت يوم 24 كانون الاول ولاادري هل حظنا العاثر جعلنا ضمن مراجعات اليوم المذكور حيث تتوقف المعاملات في الدائرة لغرض الجرد لايام معدودة قبل استئنافها مع بدء العام الجديد.