الرئاسات تدعو إلى وحدة الصف وتتعهّد بمواصلة البناء والإستقرار
العراقيون يشعلون شموع الأمل ويبدأون العام بتطلّعات مشرقة
بغداد - قصي منذر
ودع العراقيون أمس عام 2024، بكل ما حمله من تحديات وأحداث امنية، ليبدأوا عامهم الجديد وسط أجواء من الأمل والتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً. وازدانت الساحات والشوارع بالاحتفالات والألعاب النارية الى ساعات متأخرة، وسط انتشار امني غير مسبوق في الساحات والأماكن العامة تحسباً لاي طارئ. وقال مواطنون أمس إنه (برغم الصعوبات التي نواجهها، إلا أن الأمل بمستقبل أفضل يدفعنا للاستمرار)، وأضافوا (كان من المهم أن نحتفل رغم كل شيء، فنحن بحاجة إلى هذه اللحظات من الفرح)، مشددين على (أهمية الوحدة الوطنية في تحقيق التقدم والازدهار). في غضون ذلك، هنأ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، العراقيين والعالم أجمع بالعام الميلادي الجديد. وكتب رشيد في تدوينة على منصة إكس أمس إنه (مع إطلالة العام الميلادي الجديد، نتقدم باحر التهاني والتبريكات الى أبناء الشعب الكريم والعالم أجمع، مُتمنين أن يكون عاماً سعيداً ينعم فيه العراقيون وشعوب العالم بالأمن والأمان والازدهار)، وأضاف (نستقبل العام الجديد وكلنا أمل أن يكون حافلاً بالإنجازات وتحقيق تطلعات شعبنا، وهو ما يستدعي وحدة الصف ومواصلة العمل المشترك لترسيخ الأمن والاستقرار وضمان سلامة المواطنين وتلبية طموحاتهم في حياة كريمة). من جانبه، اطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على العام الجديد بعام استمرار الإنجازات. وقال السوداني في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (عام جديد مليء بالأمل والعزم على استمرار نهج الخدمة، وأجمل التبريكات وأطيب الأماني، مقرونةً بالدعاء إلى الله جلّ وعلا، أن يحفظ عراقنا الغالي ويديم نعمة الأمن والاستقرار على كل ربوعه المزدهرة)، وتابع (لقد أنهينا عاماً بذلنا فيه أقصى غاية الجهد لتحقيق تطلعات شعبنا، والتأسيس لنهضة تنموية مستدامة، تُحدث الفارق وتَمضي بهذا الجيل والأجيال القادمة إلى المكانة التي يستحقها العراق بين الأمم)، ومضى الى القول انه (في مطلع هذا العام ، نجدد العزم على استكمال كل ما بدأنا به من خطط ومشاريع استراتيجية وبُنى تحتية، ليكون عام استمرار الإنجازات، ولن نفوّت فرصة إلّا وجعلناها في طريق خدمة العراقيين من خلال بناء الدولة، ومحاربة الفساد وتحقيق الإصلاح، وتوفير فرص العمل، وتأمين الخدمة الاجتماعية والصحية، حفظ الله العراق وأهله). فيما هنأت رئاسة مجلس النواب، العراقيين بحلول أعياد الميلاد والعام الجديد. وأعرب رئيس المجلس محمود المشهداني في بيان تلقته (الزمان) أمس عن (أمله في أن يكون العام الجديد فرصة لتعزيز المحبة والتآخي بين أبناء الوطن، وحافلاً بالسلام والازدهار). من جهته، أكد النائب الاول لرئيس البرلمان محسن المندلاوي في بيان أمس (أهمية العمل من أجل عراق موحد ومستقل)، وأشار الى (معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة وقفة دولية للدفاع عن المظلومين). بدوره، قدم النائب الثاني لرئيس المجلس شاخوان عبد الله (التهاني بحلول العام الجديد، متمنياً عاماً مليئاً بالاستقرار والتنمية وتحسين الخدمات في جميع أنحاء البلاد). وفي أربيل، قدم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، التهاني بحلول العام الجديد. وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس (أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى مواطني الاقليم، متمنياً لهم عاماً مليئاً بالسلام والرخاء)، وأضاف (أحيي شعب الإقليم على صموده في مواجهة التحديات، برغم المشاكل المالية التي أثقلت كاهلهم بسبب حرمانهم من حقوقهم من الحكومة الاتحادية)، معربا عن (امله بإن يتم حل هذه الأزمة بشكل جذري في العام المقبل، وأن تثمر المحادثات السياسية عن تشكيل حكومة موحدة وقوية، قادرة على تحمل المسؤوليات وتلبية احتياجات جميع مكونات الإقليم). وفي النجف، قال رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أن العام 2024 كان مليئا بالحروب والقتل والإرهاب. واكد الصدر في بيان أمس (ها قد انتهى عام مليء بالحروب والقتل والإرهاب والعنف والفساد بعد هيمنة الاستعمار القذر على دولنا وأراضينا)، وأضاف (عام مليء بالشهداء والجرحى والثكالى والاطفال المشردين والعوائل المهجرة والمعتقلين)، مشددا على القول (لنرجع فيه الى الله بالدعاء والطاعة ووحدة صف أهل الاصلاح والصلاح).