الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فضفضة لأمرأة في سن الأمل

بواسطة azzaman

فضفضة لأمرأة في سن الأمل

هدير الجبوري

 

الأيام تمضي بنا مسرعة بشكل مرعب والبعض لايعلم ماأصبحت تعنيه لك متوالية الايام هذه وانت في هذا العمر الذي اصبح كل يوم فيه يشكل لك الكثير لانه ربما يدنيك من نهاية الرحلة...

وبأنك ماعدت قادرا على الدفاع عن نفسك كما كنت تفعل في السابق..

وانك قد تخطيت مرحلة اثبات صدقك ونقاءك للغير لانك ماعدت قادراً على ذلك

لان الايام والحياة والتجارب والعلاقات اثبتت ذلك لهم... انت الان صادقا كل الصدق بما يكفي لان يصدقك الآخر دون قَسم وعوائق وظنون .. اليوم بات في داخلك خزين متراكم من المشاعر المعلنة وربما أخرى خائفة من الظهور،،،، لم تعد قادرا على البوح عن مكنونات نفسك وقلبك ففي هذا العمر المتقدم صار يؤذيك ويجرحك ذلك عندما يصطدم بحاجز الرفض والشك.. احيانا كثيرة اصبحت تشعربأنك اشبه بالضائع لاتملك شيئاً سوى دمعاتك الساذجة البريئة لتتخلص بها من شعور الضياع الذي يسيطر عليك فجأة... فقط تريد ان يبادلك الآخربما يكفي من الثقة لتهدأ نفسك وتستقر ولم تعد تريد المزيد من الكلمات كل لحظة  بل اصبحت تكتفي بالقليل منها وبما يكفي ليطمأنك ان هناك من يحبك بصدق ويحترمك ويقدر وجودك ويتفهم ماتخفيه نظراتك الحزينة والحائرة من أحتياج عميق له ولوجوده معك وحولك.... الكلمات في هذا العمر محسوبة ومدروسة وربما خائفة من ان تنطلق وتحٌلق لكن هذا لايمنع انك مازلت متعطشاً لها  وللكثير من الحب ولكن بطريقة هادئة مختلفة عما كنت تريده وانت في مقتبل العمر

صحيح انك لم تعد قادراً ان ترتب كلماتك  كما كنت تفعل في الماضي لانك اليوم اصبحت تتحدث بمشاعرك الثابتة والناضجة لا بكلماتك المستعجلة وربما المجنونة في بعض الاحيان   ..  اصبحت تهفو للمواقف التي تمنحك الامان والامل لا المواقف المتشنجة الثائرة كما في فورة الشباب... اليوم عندما تجد في شخص ما

مقاسات احلامك الماضية وتُعجب بكل مايتعلق به

تكتفي بان تحتفظ باعجابك هذا لنفسك دون ان يعلم ماتحمل له من إكبار وثقة ومحبة عميقة من شدة عمقها اصبحت تخدشك خوفا عليها وعليك من إساءة فهمها ومايقف خلفها من دوافع.. الحياة بالنسبة لأمرأة في سن الأمل لا سن اليأس كما يسميه البعض أصبحت أحتياج للطمأنينة ولشئ من الحب الصادق الناضج والكثير من الاحترام والصدق والشعوربالأمان

والتفهم للحظات بكائها المفاجئة وثورتها الغريبة لاتفه الامور وأحتياجها للمحبة والاحتواء ولاشئ أكثر من ذلك..

 

 

 


مشاهدات 51
الكاتب هدير الجبوري
أضيف 2025/04/17 - 1:39 AM
آخر تحديث 2025/04/19 - 3:52 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 319 الشهر 18976 الكلي 10899623
الوقت الآن
السبت 2025/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير