بضاعتنا بين المهنية والشطط
رحيم الدراجي
باتت الصناعة الإعلامية المحلية التي نعيشها اليوم في بعض القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي بعيدةً كل البعد عن الإعلام الهادف والداعم والمساند الذي عهدناه مع كل مهمة وطنية، بل أصبح إعلاماً تحكمه الأهواء والسياسات الممولة التي تقف وراء كل منصة إعلامية، وشط عن الصورة النمطية التي يجب أن تسود.
الإعلام المحلي ابتعد حتى عن الحيادية في وقت كان المطلوب منه شحذ الهمم ورص الأكتاف وثبات الصفوف عند كل منازلة عراقية، بل حتى لو كانت نازلة.
لذا باعتقادي بات من الضروري جدا تشذيب الوجوه الإعلامية بشكل كبير جدا، لأن الديمقراطية الإعلامية التي ولدت لدينا قد أصبحت على شفا حفرة من السقوط، وأي سقوط هذا الذي وصل إلى صناعة إعلام محلي ضدي، يتهجم على رموز تمثل بلدا، وفي محفل تسلط كل الأنظار نحوه.
في المقابل، هناك مَن كانت مهنيته الإعلامية تتقدمه، وعرف كيف يأخذ دوره الايجابي، وأيقن أن الصورة النمطية للإعلام في ضبط الحالات السلبية يجب أن تكون فاعلةً لا منفعلة، وعليها أن تستثمر هذا السلام الفضائي بشكل إيجابي.
شكراً زميلي حيدر موقف شجاع يضاف لسجلك المهني.