المنطقه لماذا وإلى أين ؟
رفعت صبري البياتي
منذ دعوة عبد الناصر في الستينات لعقد اول مؤتمر قمة عربي لتدارس اوضاع الامهة العربية والعمل على توحيد المواقف الحكومية العربية ازاء القضايا الدولية العالقة .
كنا نأمل ان تكون مؤتمرات القمةالعربية بارقة امل لطرح الخلافات جانبا والتمسك بالروح الوطنية العربية والتماسك من اجل تكوين قوة عربية تقف صامدة امام الاعاصير الدوليه التي نحاول اكتساح الوجود العربي و زرع الفتنة بين الشعب العربي الواحد .
الا انه للاسف حال انهاء اعمال اي مؤتمر للقمة تعود الخلافات على اوجها بل كان بعض رؤساء الدول العربية يعمل بنفس اجنبي لافشال اي قرار يعزز من الوحدة العربيةوالتماسك العربي فكانت هذه الدول تعمل على ان تنحرف جلسات القمم العربية عن الهدف من انعقادها .
مستوى منخفض
واصبحت القمم عبارة عن تجمع شكلي تلقى به الخطب البعيدة عن التطبيق حتى اصبح التمثيل في القمم في الاونة الاخيرة بمستوى منخفض وكان يمثل بعض الدول في القمة العربية السفشهير الذي لدى الدولة المستظيفه للمؤتمر مما ادى الى ضعف القرارات.
ان ما يحصل الان في المنطقة العربية هو وضع مأساوي حروب مستمره في كل من اليمن وليبيا و لبنان و سوريا وفلسطين بعد ان تمكنت الدول المجاورة من احداث شرخ كبير في العقلية العربية من خلال انتزاع الجانب الوطني من الذهنيه العربية و زرع مكانها العقلية المذهبية الطائفية التي نعمل على قطع اوصال المواطن العربي بارضه و شعبه و حل محلها الولاء للاجنبي و قد تمثل ذلك بالحكومات التي تعاقبت على بعض الدول العربية حيث تم اهدار الثروات بشكل واضح و تسليمها الى تلك الدول و ترك ابناء البلد يعانون الفقر والبؤس و الحرمان و الاعتقال و تشريع قوانين الظالمه بحق من يعترض على سياسات هذه الحكومات التي تكاد ان تكون دمية بيد هذه الدول التي تزرع الفتن و الطائفية و المذهبية كي بيتعد المواطن عن وطنيته .
ان ما يحصل في العراق و سوريا و لبنان و اليمن خير مثال على ذلك حيث يشكل التدخل الاجنبي صورة واضحة للتدخل في شؤون هذه الدول و نتيجة هذا التدخل وصلت هذه الدول الى حالة مأساوية حروب مدمرة و سجون ممتلئة بالالاف من الابرياء و البطالة و الفقر و انتشرت الامراض و الاميه حيث سادت سياسة القطاع الخاص للاحزاب الحاكمة لتستفيد من المستشقيات الاهلية والجامعات الاهلية وتعطيل الكهرباء للاستفادة من وارد المولدات وتعطيل المعامل والمصانع لاعتماد سياسة الاستيراد لسيادة مبدء العمولات و الرخص الاستيرادية مقابل اثمان تطلب من ما نجنيها .
ان الوضع الحالي ينذر بانفجار لا سامح الله ان وقع سيؤدي الى فتنةطائفية و عرقية في هذه البلدان تخلف الملايين من القتلى والمشردين بسبب واحد هو نزع الوطني من ذهن المواطن و زرع الولاء للاجنبي بحجج واهبة معتمدين على الغطاء الديني الذي ألحق الاذى بالشعوب ان حل دون وعي لحقيقة الدين . لم يكن الدين في اي من العصور للتفرقة بل كان عامل للوحدة ان تم فهمه بشكل صحيح و غير محرف الا انه تحول في الاونة الاخيرة الى وسيلة لزرع الفتن بين الشعب العربي الواحد بدافع من القوى الاجنبية التي تهمها زرع الفتن والتفرقة كي تتمكن من التدخل في شؤون هذه الدولة .
حالة طائفية
ان منطقتنا العربية تعيش اليوم اسوء ايامها منذ بدء الخليقة اذ تعيش حالة الفرقة وحالة الطائفيه و حالة العنصرية التي لم تكن موجوده في مجتمعاتنا العربية التي كانت تنعم بالوحدة و العلاقات الاخوية الصادقة .
ان منطقتنا العربية ستبقى تعيش حالة اللا مسؤولية امام تحدي الازمات الدولية التي تعصف بالمنطقةان التدخلات الاجنبية على اختلاف انواعها لازالت و ستبقى تغذي نمو الازمات و استفحالها لدرجة زرع حالة اليأس و التراجع في ذهنية المواطن للتخلص من الحالة المأساوية التي يعيشها ان اولى الخطوات للخروج من هذه الازمة و الحالة المشوهة التي نعيشها كعرب على ارضنا
1-ننتفض في وجه الاجنبي و ابعاده عن بلدنا .
2-التمسك بالعلاقات التاريخية للبلدان العربية و الروابط المشتركة كالدم و اللغة و العروبة التي نغذي وحدتنا التي تطمح لها .
3-العفو عن من اساء الى الامة العربية و من عمل على ادخال المفاهيم الغريبة عن تقاليدنا و عاداتنا الاصيلة و ان عادة فلا نتهاون مع من يريد اذلال العرب و اخضاعهم للاجنبي .
4-اعادة النظر بالاعلام العربي الذي هو بالاسم عربي ألا انه يدار و يمول من دول خارجية تغذي سمومها من خلال من يسمي نفسه محلل سياسي او خبير استراتيجي و في الحقيقة لم يفقه اي شيئ من السياسة بل همه الوحيد زرع الفتن والمشاكل بين ابناء البلد الواحد .
5-تمتين العلاقة العربية العربية و ابدال الجامعة العربية بمؤسسة نشيطة تعمل على لم الشمل العربي بدل ان تكون مؤسسه شكليه تعمل وتدار بسياسة الدولة المستضعفة اي بعيدة كل البعد عن الاستقلالية في القرار السياسي .