مساع حكومية لرفع الإيرادت غير النفطية إلى 20 بالمئة
مواطنون يشكون عبر (الزمان) من إستمرار معاناة تجهيز الوقود
بغداد - ابتهال العربي
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
شكا مواطنون من استمرار معاناة تجهيز حصة النفط والانتظار لساعات طويلة في محطات التجهيز، مشيرين الى عدم تبليغ الاهالي من قبل مختاري المناطق والوكلاء بعملية التوزيع.
ودعو عبر (الزمان) امس الى ان (يكون دور المختار فاعلاً في عملية المتابعة، والتنسيق بشكل منتظم مع الوكلاء الجوالين ليتسنى تجهيز المواطنين بمادة النفط بدلاً من ذهاب المواطنين الى محطات التوزيع، والوقوف في طابور طويل وسط هذه الاجواء الباردة وخروجه عند الخامسة فجراً).
منتجات نفطية
واضافوا ان (تلك المعاناة يجب معالجتها من قبل ادارة الحكومة).من جهتها جهزت الشركة العامة للمنتجات النفطية فرع كربلاء، التابعة الى وزارة النفط، 60 الف بطاقة نفطية خلال اسبوع. وقال مدير فرع المنتجات النفطية بالمحافظة، علي الموسوي لـ (الزمان) امس ان (عملية التجهيز تستمر لساعات متاخرة بعد اوقات الدوام الرسمي، بهدف توفير مادة النفط الابيض للمواطنين، تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة، ومحاولة تغطية حاجة المواطن من المادة)، وبشأن البطاقات الوقودية التي تم تجهيزها للاهالي، اوضح الموسوي ان (عدد البطاقات النفطية الخاصة بالنفط الابيض في المحافظة بلغ 294 الف و923 بطاقة وقودية).
مبيناً انه (بلغت الكمية المجهزة منها 60 الف بطاقة نفطية)، واضاف انه (سيتم تجهيز الكمية المتبقية خلال المدة المقبلة بمساعدة الوكلاء الجوالين والبالغ عددهم 158 ،لتوزيع النفط، الى جانب 16 وكيلا مهمتهم تجهيز الافران والمخابز)، مشيراً الى (امكانية الحصول على النفط الابيض وبشكل مباشر من المحطات الوقودية، والبالغ عددها 42 محطة، والتي تمتد على الرقعة الجغرافية للمحافظة)، واكد الموسوي (استمرار عملية التجهيز عبر منافذ التوزيع والوكلاء، فقد تم توزيع الدفعة الاولى عند منتصف الصيف الماضي، وانتهت في بداية الشهر الجاري، كما تم اطلاق الدفعة الثانية بالبطاقة الوقودية الخامسة)، على حد قوله. على صعيد متصل، تتجه شركة نفط البصرة، التابعة للوزارة الى تصنيع مجمعات الآبار النفطية بأيادي محلية. وذكر بيان امس ان (الشركة تسعى الى دعم العمالة المحلية، وإعطائها الفرصة للانخراط بالقطاع النفطي).
مشاريع هندسية
مشيراً الى (التعاقد من قبل هيئة تشغيل حقل الزبير مع شركات خاصة بهذا المجال، لتصنيع مجمعات الابار النفطية، والمجمعات الخاصة بحقن المياه)، من جانبه اوضح مدير المشاريع الهندسية في الشركة، حسن الناصري، ان (آلية تصنيع مجمعات الآبار بنوعيها النفطية والخاصة تتم بحقن المياه، وذلك بأيادٍ محلية 100 بالمئة)، واضاف ان (نسبة العمالة من شباب البصرة تصل إلى 98 بالمئة)، مبيناً ان (المشاريع تتضمن تشغيل معدات وصفتها الشركة بالمتطورة، وفقاً للمواصفات العالمية، ومنها مكائن اللحام، والمكائن الخاصة بقطع الأنابيب).
واضاف الناصري ان (جميع الملاكات تم تدريبها على تلك المعدات والأجهزة، التي خضعت للفحص بالمختبرات)، مؤكداً ان (تشغيل المعدات بأيادي عاملة وطنية يعزز الحفاظ على الصناعة الوطنية، ويحد من البطالة).
في غضون ذلك، تتجه الحكومة، الى تعزيز الإيرادات غير النفطية إلى 20بالمئة. وقال مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، في تصريح امس ان (هناك مسارين في ارتفاع الايرادات غير النفطية التي شهدت تغيراً بمساهمتها في موارد الموازنة العامة، الأول هو ارتفاع معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي ليلامس 6 بالمئة سنوياً، ويعد قفزة في تطور النشاطات المنتجة لقطاعات الاقتصادات خارج النفط، وتتمثل في قطاع النقل، تكنولوجيا الاتصالات، السكن والتشييد والبنية التحتية، الزراعة، والتحول الصناعي).
واضاف صالح ان (المسار الثاني يتعلق بالتطور في موارد الموازنة العامة من غير مورد النفط، الناتجة من التحصيل الضريبي والكمركي بعد تفعيل النظام الرقمي والأتمتة).
لافتاً الى ان (الحكومة تسعى لزيادة حصة الايرادات غير النفطية، وضمن حزم الاصلاح الاقتصادي الى نسبة 20 بالمئة).