فنان سوري:أنسنة الشظايا عبر الواقعية والسوريالية
بابل - كاظم بهية
قال الفنان التشكيلي السوري منير إسماعيل في حديثه لـ (الزمان) أن: “الرسم امتلكني منذ الطفولة، وفي دمشق تابعت هذه الهواية. عندما انتقلت مع أهلي إلى دمشق خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، كنت زائرًا دائمًا للمعارض في صالة الشعب والمراكز الثقافية العربية والأجنبية. بعد حصولي على شهادة البكالوريا العلمي، التحقت بالكلية الجوية وتخرجت منها، لكن لاحقًا قررت ترك عملي والتفرغ للفن بكافة أنواعه، مثل الرسم والنحت”.
وأضاف إسماعيل: “استمريت في ممارسة الرسم باستخدام الفحم والألوان المائية والزيتية، وكنت أرسم الكاريكاتير. كما انتقلت تدريجيًا من المدرسة الواقعية إلى السوريالية ثم التجريدية. لم أكتفِ بذلك، بل بدأت النحت على خامات متعددة مثل جذوع الأشجار، والرخام، والغرانيت، والمعدن، وابتكرت نصبًا فنية من مواد مختلفة”.
وعن تطوير موهبته وأدواته الفنية، تابع إسماعيل قائلاً: “طورت نفسي من خلال الممارسة اليومية، وسافرت إلى اليونان عام 2000 حيث عملت كنحات في مشغل فني مع فنانين من اليونان وكندا وأوكرانيا. بعد عودتي إلى سوريا، واصلت العمل الفني حتى خلال الحرب، حيث جمعت شظايا الحرب وصنعت منها أعمالًا فنية أطلقت عليها اسم (أنسنة الشظايا). حاليًا أعمل على مجموعة فنية جديدة موادها تتألف من النفايات التي خلفتها الحرب”. وعند الحديث عن الأسلوب الفني الذي يتبعه، أوضح إسماعيل: “رغم موهبتي الفنية، فإنني أركز بشكل كبير على فن الأعمال الواقعية، إلى جانب السوريالية والتجريدية. هذه الأنماط تتطلب دقة ومهارة عالية، بالإضافة إلى توظيف تقنيات مبدعة، مما يجعل الإنسان والإنسانية المحور الأساسي لأعمالي”.
أما عن تأثره بفنانين آخرين، أشار إسماعيل قائلاً: “تأثرت بعدد من الفنانين العرب مثل لؤي كيالي، فتحي محمد، محمود مختار، وجواد سليم. وعلى المستوى العالمي، تأثرت برودان، فان غوخ، غويا، وجياكوميتي، وغيرهم ممن أثروا الساحة الفنية بأعمالهم الخالدة”.