كل الشرايع زلك .. ومن يمنا العبرة
ضرغام الدباغ
هذه العبرة .... هذه الحكمة البليغة، التي يقولها، من هو واثق 100% مما يقول، هو عراقي .. أكيد، عراقي أبن الرافدين، ومن يكون غيره، كريما شجاعاً ... شريفاً حتماً، يدل الناس على درب الأمان، درب الخلاص ... بل وينبئهم بما يحيط بهم من مخاطر مميتة، يقول لهم أن الحتوف تنتظرهم إن هم سلكوا طريق المخاطر.... هي مخاطر وعدا ذلك خطيئة، من كل نوع تنتظرهم عند كل عطفة ولفة..... أخواني لا تمضوا في طريق فينالكم منه شر وآفة ... تعالوا هنا الطريق آمن ونظيف، شريف.. وظلاله وارفة ..! أليس من حقه أن يردد ...
با بو زبون الحمر ومطرز بأبره...
كل الشرايع زلك ومن يمنا العبرة...
يلّي تريد العبر.... ومن الغرك تبرهْ
كل الشرايع زلك.... من يمّنا العبرة
حسناً .. كل الشرايع زلك... نعم أعترف بذلك... ولكن من يمنا العبرة.. لا نخفي المعبر، ولا نجري عليه التمويه، انا لا احتكر الشريعة لي فقط، بل أدعو الناس وبيدي جرس أقرع به .. داعيا الناس أن يأتوا ويعبروا بأمان ... إلى الصوب الأخر .. إلى الأمان ..!
ولكن ما لعمل إذا بعض الناس يصرون على أن نسلمهم المعبر، أو المركب ... أو خارطة الطريق ليقودوا الشاحنة الطويلة ( التريلة ) بأنفسهم ... وهم لا يجيدون قيادة بايسكل ..! وإذا فعلنا ذلك وكأننا نجازف بحياة الناس الذين آمنوا واطمأنوا لقدرة سفينة العراق ....
يالله أخوان ... يالله شباب ... كل الشرايع زلك ومن عندنا العبرة ...
أمسكوا العراق بأيديكم وأسنانكم، ولا يغادر أبصاركم لحظة واحدة ...