تربويون يطالبون بإبعاد المؤسسة عن منشورات مواقع التواصل
تقليد تريند غربي بإعطاء الحلويات لمعلمين يثير الإنتقادات
الموصل – سامر الياس سعيد
اثار تريند متداول على ماقع التواصل يظهر معلمين ومدراء مدارس وهم يفتحون اكفهم لحلويات يقدمها تلاميذتهم وطلبتهم الكثير من ردود الافعال على مواقع التواصل في اشارة الى ان التريند تقليد اعمى لما ينشر في مواقع التواصل وطالب تربويون بابعاد مثل تلك التفاهات مثلما وصفوها عن اعملية التربوية فهي اشارة لمطالبة التلاميذ والطلبة بتقديم ما يوازي عطاء المعلم او المدير الذي يبذل جهدا لايثمن ولايمكن ان يكون بديلا عن بعض الامور المادية كون التعليم مهنة مقدسة وقد اوردت الرسالات السماوية منزلتها وعلوها لدى الله .
مدراء مدارس
وقال عبد الله قاسم ان ما اثير بمواقع التواصل حول تريند يظهر فيه بعض المعلمين او مدراء المدارس وهم يفتحون ايديهم وكانهم يشحذون هو امر بعيد عن تقاليدنا ليظهر المعلم والتربوي في موقف المحتاج والمتسائل الذي يبادره تلميذ او مجموعة من التلاميذ ليمنحوه بعض الحلويات وكانه بحاجة اليها واضاف قاسم ما جدوى هذه المبادرة ولماذا نحن في موقف المقلد دون ان تكون لنا مبادرات مهمة تصبح في المقابل تريندات تتداولها مواقع التواصل الغربية وافصح جاسم محمد فارس عن التريند المتداول مشيرا بانه اصلا غير متعلق بالمعلم فهنالك معلم استضاف عامل خدمة او مسؤول بتنظيف المدرسة ليبادر باعطائه قطعة حلوى ومن ثم بادر التلاميذ في الصف المدرسي لتقليد معلمهم باعطاء الموظف الحلويات التي كانت بحوزته لذلك فالمعلم بعيد تماما عن تلك المبادرات ونامل ان تبتعد المدارس الحكومية عن تقليد ما ينشر بمواقع التواصل كون هنالك تعليمات واضحة من وزارة التربية بمنع تصوير التلاميذ او اي فعاليات تجري لاعلاقة لها بالتعليم مطالبا ان تخضع تلك المنشورات التي انطلقت من بعض المدارس الحكومية للمسائلة والتحقيق من الجهات ذات العلاقة .
وقال فاضل عيسى ان تلك المبادرات لاتعني شيئا فالمعلم مكلف بواجب ولايمكن ان نقرن بعض الجزئيات والتفاصيل لنجعلها تريند ونطلقها في غضاء السوشيال ميديا لذلك هنالك احتفالية عيد المعلم التي توافق الاول من اذار والتي ينتظرها بعض المعلمين بشغف لانهم من خلالها يستقبلون الهدايا من التلاميذ رغم تكرار وزارة التربية بمنشورات تطالب لمنع مثل تلك التقاليد المتوارثة التي تكون بشكل مبادرة فردية من جتنب عدد محدود من التلاميذ.
هدايا بسيطة
واضاف عيسى ان المعلم يجب ان يكون بنزلة ارفع من ان يقدم يده لاستلام الهدايا البسيطة التي مهما كثرت لايمكن ان تكون بديلا عن مدى المجهود والبذل الذي يقدمه في سياق الصف والمدرسة بشكل عام فيما اختتم محمود نعمة الله القول بان مواقع التواصل ما انفكت ان تكون منصات في اغلبها تقدم المنشورات التافهة وهنالك عدد محدود من تلك المواقع ما يكون ذات محتوى مفيد ومناسب فما الذي يمكن ان يقدمه تريند تقديم الحلوى للمعلمين الذي يكونون اغلبهم مصابين بامراض لاتتناسب مع استقبالهم للحلوى واخذها منهم وفي المقابل يحرص معلمون خصوصا هولاء المختصين بتدريس الصفوف الاولية وكحافز معنوي لتلاميذها يسعون لشراء الحلويات بمختلف اشكالها لتقديمها لتلاميذ الصف الاول وهنالك من التلاميذ ممن يعتز بهدية المعلم ولايتناولها لكنه يتمسك بها ويعتبرها ابرز الهدايا التي ترده كعرفان واعتزاز من المعلم الذي اعطاه تلك الحلوى وهنالك تلاميذ كبروا ومازالوا يحتفظون بالهدايا التي استلموها من معلميهم رغم ان بعض المعلمين ممن اهدوا لهم تلك الهدايا قد توفاهم الله واصبحوا امواتا لكن هداياهم اصبحت ذات تاثير ملموس على نفسية التلميذ ممن واصل تحصيله العلمي ليصبح دكتورا او منهدسا وغيرها من المهن المرموقة .