مقتل ثلاثة مدنيين في ضربة أوكرانية على منطقة محتلة من قبل موسكو
بوتين يلغي شرط سداد ثمن الغاز الروسي عبر مصرف خاضع لعقوبات غربية
موسكو, (أ ف ب) - قُتل ثلاثة مدنيين امس الجمعة في هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على جزء من منطقة خيرسون (جنوب) خاضع لسيطرة موسكو، حسبما أفادت السلطات الروسية المحتلة.وقال المسؤول الإقليمي المعيّن من قبل موسكو فلاديمير سالدو عبر تلغرام، إنّ المسيّرة استهدفت منطقة توزيع مساعدات إنسانية في مدينة أوليشكي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.وأضاف أنّه «تم العثور على ثلاثة أشخاص آخرين مصابين بجروح خطرة ونُقلوا إلى المستشفى»، متهما كييف بارتكاب عمل «همجي».
وتتسبّب هجمات بطائرات من دون طيار على جانبي الجبهة في أوكرانيا وروسيا في مقتل وإصابة مدنيين بشكل منتظم.
وتُستهدف مدينة خيرسون الكبيرة بالمسيّرات الروسية خصوصا، الأمر الذي يؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين، منذ استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
من جهته ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس شرط سداد المشترين الأجانب لثمن الغاز الروسي من خلال مصرف «غازبروم بنك» الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه الشهر الماضي.
ثمن غاز
وكان بوتين قد ألزم الدول «غير الصديقة» بتسديد ثمن الغاز الروسي بالروبل عام 2022، ما أجبر المشترين على فتح حسابات خاصة لدى المصرف التابع لشركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم.
وبموجب مرسوم وقعه بوتين الخميس، سيكون بإمكان المشترين الأجانب للغاز الروسي من الآن استخدام مصارف أخرى.
وغازبروم بنك، المؤسسة المالية الرئيسية التي تتعامل مع المدفوعات الخاصة بصادرات الطاقة الروسية، كان من أكبر المصارف الروسية المتبقية بمنأى عن لوائح عقوبات وزارة الخزانة الأميركية.
وأثار قرار فرض عقوبات على المصرف مخاوف الدول التي لا تزال تشتري الغاز من خلاله، وبينها المجر التي قيل إنها طلبت إعفاءً لمواصلة تعاملها معه.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن غازبروم بنك يستخدم «وسيلة لروسيا لشراء المعدات العسكرية لجهودها الحربية ضد أوكرانيا»، فضلا عن دفع رواتب الجنود.
وفرض الغرب سلسلة عقوبات على روسيا اثر غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، بينها فرض سقف على سعر برميل النفط الروسي بهدف الحد من عائدات الكرملين.
وسبق أن فرضت دول أخرى بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا عقوبات على مصرف غازبروم بنك.