المراجع لدائرة حكومية
خليل ابراهيم العبيدي
طويل ليل المراجع لدائرة حكومية يغادره النوم وربما سهرة صباحية ، يتهيأ بعد ان يحتسي موظفنا المقصود شاي الصباح ، للدخول عليه مستعدا لإلقاء احسن التحية ، يقدم معاملته وكله امل أن لا يؤخرة للايام الجاية ، يرد بتعال سائلا اين وثائقك الرسمية .؟ ، هذه هي ، يمد يده عارضا كل ما لديه من وسائل إثبات الهوية ، ومستمسكات تتعلق بالقضية ، انتظر بالباب واتركيها لدي ، المراجع ينتظر والأوراق ملقية ، وصاحبنا يكلم الزملاء ، وينادي باسم المراجع بعد برهة بتعالي ، وهو يقول اين صحة الصدور . ؟ . ويدفع بالاوراق لصاحبها وعلى كرسيه يدور ، اذهب للغرفة الفلانية ليكتبوا لك كتابا للجهة المعنية ، واستنسخ الورقة الفلانية ، وهكذا تمر اغلب المعاملات اليومية ، والنوايا صارت علنية ، حب التعالي أو المنفعة الذاتية ، والسؤال متى يتخلص المواطن من المراجعات البينية بين الدوائر الحكومية ، ومتى نلتحق بالعالم الالكتروني وننهي الاجتهادات الشخصية . ومتى يحترم المراجع ،،، كما صارت عليه الحال اليوم في إنجاز معاملة الجوازات الإلكترونية ، وشكرا لوزارة الداخلية .......