العراق يدعو شركات عالمية إلى الإستثمار في مجال الإعمار والتنمية

خطّة حكومية لتطوير النهروان كعاصمة متكاملة الخدمات

بغداد -ابتهال العربي  

الناصرية - باسم الركابي  

تتجه وزارة الاعمار والإسكان٬ الى بدء خطوات فعلية لتنفيذ مشروع إنشاء مدن جديدة في مختلف المحافظات، وذلك ضمن خطة حكومية يخدم التوسع العمراني الأفقي٬ وتخفيف الضغط السكاني عن بغداد.

تشكيل فريق

وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار، في تصريح امس ان (الوزارة شكّلت فريقاً برئاسة وزير الاعمار بنكين ريكاني٬ لإعداد المتطلبات الفنية والإدارية اللازمة، مؤكداً استكمال التصاميم الأساسية لعدة مشاريع في منطقة النهروان، ومنها مشروع مدينة علي الوردي الذي يضم نحو 120 ألف وحدة سكنية)٬

وأشار الصفار الى (تسليم 8 آلاف دونم من أصل المساحة الكلية البالغة 15 ألف دونماً٬ للبدء بإنشاء المدينة، كما يجري العمل على مشاريع موازية، من بينها مدينة الفرسان المخصصة لتوفير قطع أراضٍ مخدومة لمنتسبي وزارة الدفاع، إلى جانب مدينة سكنية أخرى تحتوي على 10 آلاف وحدة، ومشروع مدينة صناعية متكاملة)٬ مبيناً ان (الوزارة تعمل على تنفيذ طرق رئيسية ورابطة حول مدينة النهروان، ضمن رؤية حكومية لجعلها عاصمة إدارية جديدة ومتكاملة الخدمات).

وبحث وزير التخطيط٬ محمد علي تميم٬ مع وفد مجلس الاعمال الأمريكي العراقي، في بغداد٬ تعزيز الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق في مختلف القطاعات. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (اجتماعاً ضم وزير التخطيط٬ وعدداً من رجال الاعمال والمستثمرين، وممثلي الشركات الامريكية٬ استعرض الاستفادة من المشاريع الاستثمارية٬ لاسيما في قطاعات الطاقة والصناعة والبيئة)٬

واكد تميم أهمية ان (يتم استثمار فرص الاستثمار المتاحة في العراق، لاسيما في قطاعات الطاقة والاسكان، والاتصالات، والسياحة والفندقة، والزراعة والموارد المائية، والبنى التحتية، وتوطين الصناعة الدوائية، فضلاً عن الاستثمار في مجال تحديات المناخ)٬ داعياً الشركات الامريكية الى (الاستفادة من الاستثمارات المتاحة كمنافس قوي للشركات العالمية المستعدة للاستثمار في العراق، في ظل التسهيلات الكبيرة التي يوفرها قانون الاستثمار العراقي، وما تقدمه الحكومة من دعم لمجال الاستثمار)٬

من جهتهم ابدى اعضاء الوفد (الرغبة الحقيقية بالاستثمارات التي تؤهلها للعمل بصيغ واساليب متطورة، في مجال التعليم والسكن وصناعة الادوية، وباقي القطاعات التنموية مع العراق). على صعيد متصل٬ ناقش محافظ ذي قار٬ مرتضى الإبراهيمي، والسفير الفرنسي في العراق، باتريك دوريل، التعاون الاقتصادي والسياحي بين الجانبين٬وذلك بحضور رئيسي مجلس المحافظة عزة الناشي، هيئة الاستثمار في مجلس المحافظة٬ غرفة تجارة ذي قار.

شركات رصينة

وتطرق المحافظ الى (أهمية جذب الشركات الفرنسية الرصينة، لاسيما في قطاعات السياحة والفندقة)٬ لافتاً الى (استقبال ذي قار آلاف السائحين شهرياً، ما يجعلها بيئة خصبة للاستثمار في البنية التحتية السياحية وتطوير الفنادق)٬

وأوضح ان (المحافظة تضم عدداً كبيراً من الفنادق والمواقع الاثارية والدينية التي تحتاج إلى شراكات فعّالة مع القطاع الخاص).

مؤكداً رغبة الحكومة المحلية في ان (يتم توسيع آفاق التعاون مع رجال الأعمال الفرنسيين في هذا المجال)٬

بدوره، أشاد السفير الفرنسي، بمكانة ذي قار السياحية والثقافية، مشيراً الى ان (بلاده حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي٬ وتوسيع الأنشطة في مجالات السياحة والفندقة، عبر التنسيق المشترك٬ لتحقيق مصالح مشتركة).