القوانين ليست لعبة
خليل ابراهيم العبيدي
تارة سن التقاعد في الستين ، وتارة العودة لسن الثلاثة والستين ، والبعض يريد له أن يكون في الخامسة والستين ، وكان سن القوانين لعبة هواة ، لا حرفة اختصاصيين .
سادتي ... سن القوانين في مجالس العالم النيابية تقوم وفقا للحاجة الملحة وبناءا على دراسات معمقة ، تسبقها احصائيات مستفيضة عن رغبة المواطن وميوله الحقيقية كي تكون القوانين المشرعة الاكثر شمولا والأولى تلبية ، لا كما هو جار في مجالسنا المتتابعة، قوانين تصدر عنها غالبا ما تكون مثيرة للجدل ، عرضة للتعديل او تغيير في الجمل ، وما موضوع قانون تعديل قانون سن التقاعد الا واحدا مما اختلفت عليه الملل ، كما يبدو ، يراد من وراء التعديل العودة إلى الثلاثة والستين الأسباب الموجبة الاستفادة من خبرة الموظفين المخضرمين ، والسؤال الآن ، لم ، لم يسمع رأي من عارض التعديل ، وللتاريخ أن من حدد سن التقاعد عند الثلاثة والستين كان أكثر حكمة منكم يا هواة العبث بالقوانين ، فقد اخذ بنظر الاعتبار سن الموظف من ناحية وخبرته وأهميتها في تقديم الاحسن للدولة ودوائرها ، بالتالي للمواطنين ، سن القوانين حرفة من كان اهلا للتشريع ، ولمن استوعب الحاجة الملحة لسن او تعديل القوانين لا لمن بناكف الاخرين ......