هكذا هي أحقاد إسرائيل
خليل ابراهيم العبيدي
لم تضع الحرب في سوريا أوزارها ، ولم يأخذ نظامها الجديد أنفاسه ، حتى بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد الجمهورية العربية السورية ، فقد توسعت باتجاه الأراضي السورية بالإضافة إلى أراضي الجولان المحتلة مستغلة الفراغ الذي تركه الجيش السوري جراء تغير النظام تحت لافتة ايجاد مناطق عازلة ، وتشير الأنباء إلى وصول جيشها إلى تخوم القنيطرة مهددا العاصمة السورية دمشق ، اضافة الى قيام الطيران الإسرائيلي بضرب اغلب معسكرات الجيش ومراكز الإمداد وكافة القواعد الخاصة بالقوة الجوية السورية وما نتج عنها من تدمير للطائرات المقاتلة والمقاتلات المروحية اضافة الى وسائل الدفاع الجوي والرادارات وغيرها من قدرات الجيش السوري الأخرى ، وانتقلت مؤخرا للايعاز لسفن البحرية الإسرائيلية لضرب القطع البحرية السورية وحرقها دون أن ترد عليها بسبب الفراغ العسكري الـــــسوري وهي ساكنة في قواعدها البحرية،
أن استغلال عدم وجود العسكري السوري في وحدته كان بمثابة السقوط الأخلاقي للعسكرية الإسرائيلية ، وأنه يجيء بمباركة أمريكية تمهيدا لتحول سوريا من العسكرية الروسية إلى العسكرية الأمريكية ، وهذا هو ما فعلته الويلايات المتحدة أثناء احتلالها للعراق .
أن الجامعة العربية معنية اليوم ومن قبلها الدول العربية مدعوة لاستنكار اعمال إسرائيل والتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية لإدانة إسرائيل ومطالبتها بالتعويض ، لأنها تضرب مرافق جيش وهو في حالة سكون ، ولم يقم بعمليات عدائية ضد إسرائيل لذا فإنها دولة عدوان بحاجة لعقوبات دولية رادعة بموجب قواعد القانون الدولي ......