تواصل الإحتفال بسقوط الأسد وسط جهود للبحث عن معتقلين في صيدنايا
تركيا تحث على حكومة تضم السوريين والأردن يدين تحرّكات إسرائيل
انقرة - ماهر اوغلو
عمان - رند الهاشمي
حث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على تشكيل حكومة تضم الجميع في سوريا، عقب إسقاط نظام بشار الأسد بعد هجوم خاطف نفذته فصائل المعارضة. وقال فيدان أمام مجموعة من السفراء في أنقرة (نتوقع من الجهات الفاعلة الدولية، ولاسيما الأمم المتحدة، التواصل مع الشعب السوري ودعم تشكيل حكومة تضم الجميع)، وأضاف (نريد أن نرى سوريا حيث تعيش المجموعات الدينية المختلفة في سلام، مع نهج حكومي شامل)، معرباً عن (رغبته في رؤية سوريا جديدة تحافظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة وتحل السلام والاستقرار في المنطقة)، مؤكدا أن (تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتحقيق ذلك). ودان الأردن، احتلال إسرائيل المنطقة العازلة في جنوب سوريا المحاذية للجزء الذي تحتله من هضبة الجولان منذ العام 1967. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال جلسة مجلس النواب (ندين دخول إسرائيل إلى الأراضي السورية وسيطرتها على المنطقة العازلة)، واصفا ذلك بـ (العدوان)، عادا ذلك (خرقا للقانون الدولي، وتصعيدا غير مقبول، واعتداء على سيادة دولة عربية)، وتابع (نرفض هذا العدوان رفضا قاطعا، ونؤكد أننا عندما نتحدث عن وحدة سوريا ووحدة أراضيها وتماسكها، وهذا يشمل أيضا وحدة أراضيها في ما يتعلق بالحدود مع إسرائيل). وفرض الجيش الإسرائيلي، حظرا للتجوّل في خمس بلدات تقع ضمن المنطقة العازلة في جنوب سوريا، بعد سقوط حكم الأسد الذي فرّ من البلاد الى روسيا. وجاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انهيار اتفاق فض الاشتباك» للعام 1974 مع سوريا بشأن الجولان، بعد انسحاب القوات السورية من كل المنطقة الحدودية، وأنه أمر الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة لمنع مجموعات معادية لإسرائيل من التمركز فيها.فيما رفضت الرئاسة الروسية، تأكيد وجود الأسد في موسكو. وقال مصدر في الكرملين امس أن (الرئيس السوري لجأ مع عائلته إلى موسكو بعدما أطاحه هجوم خاطف للفصائل المعارضة). من جانبه ، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (ليس لدي ما أقوله لكم عن تنقلات الأسد)، وأضاف (العالم بأسره فوجئ بما حصل، ونحن لسنا استثناء). فيما رأى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط الأسد يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال مدة حكمه. وأوضح تورك في مؤتمر امس أن (عملية الانتقال السياسي يجب أن تضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها)، وأضاف (يجب اتخاذ كل التدابير لحماية جميع الأقليات وتجنب الأعمال الانتقامية). وتواصل في سوريا، عمليات بحث مكثّفة عن معتقلين في زنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا، أكبر السجون السورية الذي تفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب، بينما تستمرّ الاحتفالات في دمشق بسقوط حكم بشار الأسد في أعقاب هجوم خاطف نفّذته فصائل المعارضة. وغداة نقطة تحوّل تاريخية مع انتهاء حكم عائلة الأسد الذي امتدّ أكثر من نصف قرن في سوريا، أرسلت منظمة الخوذ البيضاء فرق طوارئ إلى سجن صيدنايا الواقع على بعد ثلاثين كيلومترا من دمشق، للبحث عن أقبية سرية داخله يُتوقع وجود معتقلين فيها. وقالت المنظمة أمس إنّ (الوحدات التي أرسلتها تضم فريق بحث وإنقاذ وفريقاً لنقب الجدران وفريقاً لفتح الأبواب الحديدية وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف). وفي دمشق، استمرّ السوريون في التدفّق إلى ساحة الأمويين بعد رفع حظر التجوّل الليلي الذي فرضته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، بعد سيطرتها على العاصمة الأحد الماضي.