السلطانة هيام
ياسر الوزني
يقال أن الزواج من ثانية يمنح الرجل ثقة في النفس وراحة البال شرط أن يكون شجاع ومقدام وتكون (الزغيرة )على مقاسات السلطانة هيام بطلة مسلسل حريم السلطان أوتكون ذو فطنة وجمال كأمرأة عمران بن حطان وكان هذا قبيحاً ذميماً أذ دخل عليها وهي في كامل زينتها فأطال النظرأليها فقالت ماشأنك؟
فرد عليها واالله أنك جميلة وردت عليه : أبشر فإني وأياك في الجنة، قال ومن أين علمت ذلك قالت لأنك أُعطيت مثلي فشكرت ،وأبتليتُ بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة ، لعل أسوء مايحدث في التأريخ هو تسلل نساء منحرفات الى سرايا السلطان في أي من البلدان وحينذاك تصبح الرعية ليفة حمام ينطبق عليها المثل الشعبي( تجيك التهايم وانت نايم) وربما أصح (ياغافلين ألكم الله) ،
لقد ثبت عندي هذا الظن حين قرأت كتاب (شاهده على أنحرافات صلاح نصر ) وقد كان هذا مديراً للمخابرات في زمن الرئيس جمال عبد الناصر بدليل أن المؤلفة أعتماد خورشيد كانت جزءاً من منظومة النساء اللآتي أليها نشير، والى ماض قريب كانت الأمهات يزعلن حين يغازلها الزوج بالوصف أنها جميلة مثل الممثلة فلانة أوالمغنيةعلانة وكانت تبكي لهذا التشبيه لأن ثقتها بشرفها وحصانة بيتها هو المعيارولم يكن هذا الأمرمأخذة على الرجال فهم لم يتفقوا حتى اليوم على الصورة التي يحبون أن يروا فيها المرأة هل هي مدام كوري أم مارلين مونروأم حتتشسبوت المسترجلة(ملكة فرعونية) بل كانوا على الدوام في مواجهتها أما خصوم أوعشاق وهؤلاء هم الأغلب بل أن أشد أعدائها هم عشاقها الذين يرون أن الحياة الأنسانية فيها من الكنوز لايمكن فتحها إلا بأصابع المرأة وحنانها،أن في قصص ألف وليلة عن النساء والجواري (الحريم) مالم يشير الى حرية المرأة أوحتى أختيارعملها وماعداه فهوالحسن والجمال والتقرب الى السلطان وقد يصح أن تكون قصة الجارية هيام وهي روسية الأصل وأسمها الحقيقي روكسيلانا أن تكون واحدة مميزة من هذه الرواية أذ تمكنت بجمالها وخداعها أن تكون زوجة للسطان سليمان ثم أختارت الأوقات المناسبة لتقتل كل أخوته وعددهم تسعة عشر ويقال أنها قتلت بعد ذلك السطان نفسه حتى يستحوذ ابنها على الحكم ويجلس على كرسي السلطة وأصدار الفرمان ، ساعد الله قلب سيدنا يوسف حين دعته أمراة العزيز وغلقت الأبواب وقالت هيت لك .