مجهولة وجهتنا
هند أحمد
لكلٍ وجهتهُ هل يعلمها؟
مجهولة أم معلومة. ؟
أين يمضي وكيف ستكون ومتى ؟ لكلٍ وجهته هو من ولى وجهه إليها ، لا أحد يعلم السرَّ غير القلب فهو خزينة الحزن والفرح ومخبأَ الود والتَرح.. وجهة كيف لنا أن نُسّيرها ونُديرَ شراعها حسب غاياتنا معتقداتنا آمالنا أحلامنا أُمنياتنا .. كيف ؟ لا ندري لا نعلم لا نُدرك نهايتها ، وماذا يفصلنا عنها ،، هل هو القَدر ؟. السنين؟ وقد نفدت طاقاتها ، آراؤنا .. بوحيها نستديم ولا نعلم مُستقرها ندور بحلقةٍ هي نفسُها منذ آلاف السنين تُكشرُ عن أنيابها.. ففي كل دورة منها لها قضمةُ من أعمارنا… وجهةُ مجهولة ، نعم ، كأنها عجلة تسيرُ و سطَ صخورٍ.. إذن. لا. حاجة لعقلٍ مُدبر،، فالصخور نفسها.. عائقُ لوجهتنا.. لِمَ كل هذا؟. وكيف أفكر ومتى ينتهي؟! أسئلةُ أزلية ليس لها إجابة شافية واضحة.. فالوجهة غيرُ معلومة غير مستقرة غير آمنة غير سالكة… سفينة تُبحرُ وسط بحر هائج. لا نعلم مستقرها ومستودعها.. ندرك أو لا ندرك. نعلم أو لا نعلم تبقى وجهة مجهولة.. وننتظر إنّا من المنتظرين…