الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
زخارف وأبواب ومآذن..رسالة مصرية إلى العالم

بواسطة azzaman

زخارف وأبواب ومآذن..رسالة مصرية إلى العالم

حوار‭ – ‬كاظم‭ ‬بهية

الفوانيس‭ ‬والزخارف‭ ‬والأباريق‭ ‬الإسلامية‭ ‬وجمالها‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬وحضورها،‭ ‬كلها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬بوتقة‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬وتظهر‭ ‬جليًا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬المصري‭ ‬أسامة‭ ‬سلامة،‭ ‬الذي‭ ‬رسم‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬برؤية‭ ‬فريدة‭ ‬ومتميزة‭. ‬أعماله‭ ‬تعكس‭ ‬تأثير‭ ‬الحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭ ‬في‭ ‬لوحاته‭ ‬وتغوص‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬الموروث‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭.‬

أسامة‭ ‬سلامة،‭ ‬خريج‭ ‬كلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬قسم‭ ‬الديكور‭ ‬شعبة‭ ‬العمارة‭ ‬الداخلية‭ ‬عام‭ ‬1988،‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭ ‬داخل‭ ‬مصر‭ ‬وخارجها،‭ ‬واستقر‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬معارضه‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬حيث‭ ‬يقيم‭. ‬قال‭ ‬الفنان‭ ‬أسامة‭ ‬سلامة‭: “‬كانت‭ ‬بدايتي‭ ‬منذ‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬والدي‭ ‬يحب‭ ‬الرسم‭. ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬كنت‭ ‬أراقب‭ ‬مرسمه‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬إحدى‭ ‬غرف‭ ‬المنزل‭. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬حافزًا‭ ‬لي‭ ‬لتعلم‭ ‬الرسم‭ ‬والألوان‭. ‬وبعد‭ ‬تخرجي‭ ‬من‭ ‬الثانوية،‭ ‬التحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬وتخرجت‭ ‬منها،‭ ‬وبدأت‭ ‬أمارس‭ ‬موهبتي‭ ‬بجدية‭”. ‬وأضاف‭: “‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الجامعة،‭ ‬كنت‭ ‬أتمرن‭ ‬مع‭ ‬أساتذتي‭ ‬وتعلمت‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭. ‬تأثرت‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬البارزين‭ ‬الذين‭ ‬تتلمذت‭ ‬على‭ ‬أيديهم،‭ ‬مثل‭ ‬صلاح‭ ‬عبد‭ ‬الكريم،‭ ‬وسامي‭ ‬رافع،‭ ‬ورؤوف‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭”.‬

استطرد‭ ‬قائلاً‭: “‬كان‭ ‬للفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مسيرتي‭. ‬يستهويـني‭ ‬زخارفه‭ ‬النباتية‭ ‬والهندسية،‭ ‬والأبواب،‭ ‬والمشربيات،‭ ‬والمآذن،‭ ‬بجانب‭ ‬الألوان‭ ‬الساحرة‭ ‬مثل‭ ‬التركواز،‭ ‬والبيج،‭ ‬والبني‭. ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬جمالًا‭ ‬روحانيًا‭ ‬أغراني‭ ‬بالتعمق‭ ‬فيها‭ ‬دراسةً‭ ‬وتنفيذًا‭”.  ‬وأوضح‭: “‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬يشغل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬95‭% ‬من‭ ‬أعمالي‭. ‬حاولت‭ ‬لفترة‭ ‬الانجذاب‭ ‬إلى‭ ‬الفن‭ ‬النوبي‭ ‬والفن‭ ‬الفرعوني،‭ ‬ورسم‭ ‬البورتريهات‭ ‬الزيتية،‭ ‬لكني‭ ‬لم‭ ‬أستطع‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭. ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬استخدم‭ ‬تكوينات‭ ‬العناصر‭ ‬الإسلامية‭ ‬على‭ ‬السجاد‭ ‬الشيرازي‭ ‬في‭ ‬الثمانينات،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬وظفت‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الألوان‭ ‬مثل‭ ‬المائية‭ ‬والزيتية‭ ‬وألوان‭ ‬البلاستيك‭”.‬

وختم‭ ‬الفنان‭ ‬أسامة‭ ‬سلامة‭ ‬حديثه‭ ‬قائلاً‭: “‬لم‭ ‬أصل‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬أطمح‭ ‬إليه،‭ ‬رغم‭ ‬أنني‭ ‬أنجزت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬عمل‭ ‬فني،‭ ‬وتم‭ ‬توثيق‭ ‬حوالي‭ ‬500‭ ‬عمل‭ ‬منها‭ ‬بالصور‭. ‬ما‭ ‬زلت‭ ‬أسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلمي‭ ‬الأكبر،‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أعمل‭ ‬عليه‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أملك‭”.‬


مشاهدات 492
أضيف 2024/12/07 - 2:17 AM
آخر تحديث 2024/12/21 - 7:34 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 390 الشهر 9104 الكلي 10065199
الوقت الآن
السبت 2024/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير