بيدرسن يدعو إلى إنتخابات حرّة في سوريا بعد المرحلة الأنتقالية
إقلاع أول طائرة منذ سقوط الأسد من مطار دمشق متّجهة إلى حلب
دمشق, (أ ف ب) - أقلعت أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، الأربعاء من مطار دمشق متجهة إلى مدينة حلب في شمال سوريا من حيث انطلق هجوم فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام التي تتولى السلطة حاليا في البلاد.
وكان في الطائرة وهي من طراز «إيرباص» تابعة لخطوط «السورية للطيران» الوطنية، 43 شخصا من بينهم صحافيون، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
استئناف رحلات
وقال مسؤول في مطار دمشق لفرانس برس من دون الكشف عن اسمه إن «الرحلات الدولية ستُستأنف بدءا من 24 من الشهر الحالي، بعد استكمال إجراءات صيانة واعادة تشغيل أجهزة المسح والشاشات والتأكد من جهوزية» الطواقم المشغلة.
وقبل ساعات قليلة من سقوط العاصمة، استقل بشار الأسد طائرة من مطار دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا. وهجر الجيش السوري وقوات الأمن التي كانت تابعة لحكم الأسد، مطار دمشق مع سيطرة الفصائل المعارضة على المدينة.ولم تقلع أي طائرة من هذا المطار منذ ذلك الحين.
والاثنين، رسم موظفو المطار على طائرات تابعة لشركة «أجنحة الشام» الخاصة، علم استقلال سوريا عام 1946 الذي كان رمز الحراك الشعبي في العام 2011 ضد بشار الأسد والذي تبنته السلطات الجديدة.
كذلك، حل هذا العلم مكان العلم الذي كان سائدا في حقبة الأسد في قاعات المطار.
الى ذلك دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن من دمشق الأربعاء إلى تنظيم انتخابات «حرة وعادلة» مع انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد بعد نحو ثلاثة أشهر، آملا في الوقت نفسه «بحلّ سياسي» مع الإدارة الذاتية الكردية.
وقال بيدرسن في حديث لصحافيين من أمام فندق «فور سيزنز» في دمشق «نرى الآن بداية جديدة لسوريا التي، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، ستتبنى دستورا جديدا يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وأننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية».
وأكّد في الوقت نفسه «نحتاج إلى مساعدة إنسانية فورية، لكننا يجب أن نتأكد أيضا من أنه يمكن إعادة بناء سوريا، وأن نشهد تعافيا اقتصاديا، ونأمل بأن نرى بداية عملية تنهي العقوبات».
ورأى أيضا أنه «لا يزال هناك تحديات في بعض المناطق، وأن أحد أكبر التحديات هو الوضع في شمال شرق البلاد».
وأضاف «أنا سعيد جدا بتجديد الهدنة ويبدو أنها صامدة، لكن نأمل بأن نشهد حلا سياسيا لهذه القضية».
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن وساطة قادتها أفضت إلى تمديد هدنة بين مقاتلين موالين لتركيا وقوات كردية سورية في منطقة منبج، وأنها تسعى إلى إرساء تفاهم أوسع نطاقا مع أنقرة.
تمديد هدنة
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح لصحافيين إن الهدنة في منبج والتي كانت انقضت مدتها «تم تمديدها حتى نهاية الأسبوع»، مشددا على أن واشنطن «ستعمل على تمديد وقف إطلاق النار إلى أقصى حد ممكن في المستقبل».
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديموقراطية التي شكّلت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة عمودها الفقري، فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وواشنطن «منظمة إرهابية».