القرار يلقى إشادة دولية وحماس تتمسّك بمطالب وطنية لتحقيق التهدئة
العراق يرحّب بوقف النار في لبنان ويدعو لإنهاء إعتداءات إسرائيل بغزة
بغداد - قصي منذر
أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة وضع حد للعنف والمعاناة التي تواجه الشعب اللبناني الشقيق، فيما دعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإنهاء الاعتداءات المتواصلة ضد الفلسطينيين في غزة، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس إن (العراق يدعم بشكل مستمر حكومة لبنان وشعبه، وحرصه على تعزيز الاستقرار في المنطقة)، مشددة على (أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد وتأمين حياة كريمة للشعب اللبناني)، داعياً المجتمع الدولي إلى (اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري المستمر)، مجدداً تأكيد (موقف العراق الثابت والداعم لجميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار). من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، دعمه إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، داعياً المجتمع الدولي لتكثيف جهوده ومساعيه من أجل التوصل إلى إيقاف للعدوان في غزة. وقال المندلاوي في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (في الوقت الذي نُعرب فيه عن ترحيبنا بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وإشادتنا بالمساعي الدبلوماسية الدولية التي بُذلت خلال الأيام الأخيرة لإنضاج هذا الاتفاق، فإننا نؤكد أن الميدان الذي ارتوى بدماء الشهداء، وعُمِدّ ببطولات المقاومين وثباتهم، وبصمود الشعب اللبناني العزيز، قد شكّل كلمة الفصل في إرغام الكيان على إيقاف عدوانه وجرائمه). من جانبه، رأى رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، أن لبنان حرّة أبيّة يكاد صبر شعبها وجهاده يضيء ويفيء على كل أحرار العالم. وقال الصدر في تدوينة على منصة أكس أمس (الحمد لله الذي ردّ كيد الطغاة الفاسدين عن المؤمنين ونسأل الله أن يحمي لبنان وجنوبها الباسل ويحفظ شعبها من كل سوء وتنعم بالأمن والأمان)، وأضاف (بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الخيرين من أبنائها وأحرارها وشهدائها وجيشها وقواتها الأمنية الوطنية البطلة بلا تدخلات خارجية لا أمريكية ولا فرنسية، فلبنان حرّة أبيّة يكاد صبر شعبها وجهاده يضيء ويفيء على كل أحرار العالم). وطالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، بضرورة تضافر الجهود الدولية لإزالة آثار العدوان وإعادة إعمار ما خربته آلية الحرب الصهيونية. وقال حمودي في بيان أمس (نهنئ الشعب اللبناني ومقاومته البطلة بفرحة نصرهم المؤزر، وصمودهم وثباتهم وقوة تحديهم، وعظمة تضحياتهم التي هشموا بها غرور نتنياهو وعنجهيته، وبددوا أحلامه البائسة، وأسقطوا رهان المجازر والتدمير والتهجير للأبرياء للنيل من سيادة وكرامة لبنان، فكان قرار محكمة الجنايات الدولية بإدانة قادة الحرب، ثم إذعانهم لوقف العدوان، نصرا للبنان وكل الأحرار في محور الحق، أكده استياء الصهاينة من وقف الحرب وابتهاج اللبنانيين وعودتهم الفورية لمناطقهم). كما هنأت كتلة دولة القانون النيابية، المقاومة الإسلامية اللبنانية على انتصاراتها. وقال رئيس الكتلة ياسر المالكي في تدوينة على منصة اكس أمس (أرفع أسمى آيات التهنئة وأصدق التبريكات الى المقاومة اللبنانية الباسلة على هذا الانتصار المؤزر بالرحمة الإلهية، الذي تحقق بفضل صمودكم، وتضحياتكم). وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قد رحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وقال ميقاتي في بيان أمس (نرحب بوقف إطلاق النار)، وأشار إلى عن (التفاهم يعد خطوة أساسية نحو الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين)، مجدداً (التزام لبنان بتطبيق القرار 1701). واعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفاق وقف النار في لبنان. وقال بايدن في تصريح أمس أن (القتال توقف على الحدود اللبنانية)، مؤكداً أن (الاتفاق يدعم سيادة لبنان).
بدورها، شددت وزارة الخارجية الإيرانية، على محاكمة مجرمي الحرب بالكيان الصهيوني. وقال المتحدث باسم الوزارة اسماعيل بقائي في بيان أمس (نرحب بنبأ انتهاء العدوان الصهيوني على لبنان بعد الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ). وفي غزة، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الالتزام بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في القطاع. وقال بيان أمس (نحن معنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وانجاز صفقة تبادل للاسرى حقيقة وكاملة)، مشيداً (بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها أهلنا المرابطون في قطاع غزَّة، على مدار أكثر من عام، ونشدّ على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ شعبنا النضالي المتواصل).