ديالى: إيقاف التجريف في بساتين بعقوبة بنسبة 60 بالمئة
ميسان تتوقّع إنتاج 10 آلاف طن من الشلب خلال عام
ديالى - سلام الشمري
ميسان - علي قاسم الكعبي
تسعى زراعة ميسان، الى تعزيز المنتج الغذائي المحلي، بإنتاج 10 الاف طن من الشلب، بحسب اللجنة الزراعية العليا في المحافظة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (ميسان وضمن خطتها الزراعية سمحت بزراعة 5 الاف دونم لزراعة الشلب، ومعالجة جميع التجاوزات الحاصلة على الخطة الزراعية الصيفية لمحصول الشلب، والتي بلغت 5 آلاف دونم الداخلة ضمن خطة تسويق لوزارة التجارة)، وأضاف ان (تلك التجاوزات انتجت غلة في المحصول، ما يؤدي الى بيعها في السوق السوداء)، لافتاً الى وضوح التوجيهات الوزارية بالسماح لمزارعي الشلب في المحافظة بزراعة 5 آلاف دونم فقط، موزعة بين الوحدات الإدارية)، وتوقعت ميسان ان (يكون إنتاجها هذا العام أكثر من 10 آلاف طن، بموجب التجاوزات الحاصلة على الخطة الزراعية المقررة). على صعيد متصل، شرعت وزارة التجارة، بتسلم كميات الشلب من الفلاحين، وبدء الموسم التسويقي الجاري. واشار مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب، حيدر الكرعاوي، في تصرح امس الى (افتتاح الموسم التسويقي للشلب للعام الجاري في محافظة النجف، بتسلم أولى كميات المحصول من الفلاحين والمزارعين في صومعة الكوفة التابعة لفرع المحافظة، بمتابعة وزير التجارة أثير داود الغريري)، مبيناً ان (هذا الموسم سيكون مكملاً لنجاحات المواسم السابقة من كميات الحنطة المحلية المستلمة التي حققت الاكتفاء الذاتي).
معدلات عالية
على حد وصفه، واوعز الكرعاوي الى (الفروع التابعة للشركة في المحافظات الشلبية، بالاستعداد لفتح أبوابها لأي كمية شلب محلي وارد من المسوقين، بعد أن تهيئة مراكز التسويق)، متوقعاً ان (تسجل الكميات المنتجة هذا الموسم معدلات عالية وبجودة، بعد انقطاع زراعة محصول الشلب لعامين). وتحدث الكرعاوي، عن مسيرة النجاح التي حققتها الشركة في مجال الاكتفاء الذاتي، وتكوين الخزين الستراتيجي للبلاد، مستعرضاً خطط الشركة السابقة والمستقبلية للمضي في تحقيق الامن الغذائي)، مؤكداً (دعم الحكومة لهذه الجهود، رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشرق الأوسط)، بحسب تعبيره، وتطرق الكرعاوي الى (فاعلية التوجيهات الحكومية بشأن إنشاء طاقات خزنية جديدة استعداداً لموسم التسويق المقبل، بهدف زيادة استيعاب الحنطة، بمتابعة الوزير)، وأضاف ان (الاستعدادات جارية لموسم تسويق الشلب في المناطق الزراعية المخصصة للمحصول، بعد توقفها لمدة عامين بسبب نقص المياه). في غضون ذلك، شهدت مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، تقدماً ملحوظاً في جهود الحد من ظاهرة تجريف البساتين، بعد تطبيق سلسلة من الإجراءات الحكومية بالتعاون مع الجهات الأمنية والزراعية، في اطار حماية الثروة الزراعية والحفاظ على البيئة. ولكون ملف تجريف البساتين يمثل تحدياً كبيراً للقطاع الزراعي في المحافظة، بسبب عوامل تتعلق بالنزاعات العقارية والتوسع العمراني العشوائي، التقت (الزمان) امس بقائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي، والذي قال ان (تجريف البساتين من الظواهر التي برزت بوتيرة مرتفعة خلال السنوات 15 الأخيرة، بسبب تفاقم ازمة السكن وعدم وجود اليات لتوزيع الأراضي).
تجريف بساتين
لافتاً الى ان (القائممقامية نجحت عن طريق الجهد القانوني والتوعوي، بإيقاف حمى تجريف البساتين في بعقوبة ومحيطها بنسبة تصل الى 60 بالمئة)، واكد الحيالي ان (هذا لا يعني توقفها بشكل كامل، لأن المشكلة الاساسية تتعلق بأزمة السكن، والتي لاتزال قائمة وفي تتصاعد متواصل يوما بعد اخر)، مشدداً على (ضرورة اعادة النظر في ملف بناء مدن جديدة توفر وحدات، وتدفع الى توقف تجريف البساتين، الى جانب تنظيم ملف الخدمات بما يسهم في حل اشكالية كبيرة بالنسبة لديالى)، وأوضح الحيالي ان (تقليص هذه الظاهرة يساهم في تحسين جودة الهواء، ومواجهة التصحر، وتعزيز الأمن الغذائي)، داعياً الى (استمرارية الجهود والتي تحد من هذه المشلكة، لتشمل باقي المناطق التي تعاني من التعديات الزراعية)، يذكر ان (جزء كبير من بساتين بعقوبة والمدن الاخرى في ديالى، التهمتها دوامة التجريف المستمرة منذ اعوام طويلة).