كلام الناس
الإستقالة بالتراضي هدر للمال العام
هشام السلمان
مشكلة الاندية التي تشارك في دوري كرة القدم او الالعاب الاخرى
لاسيما الجماعية منها لم تعمل اداراتها بمهنية ادارية وهي تتعاقد مع اللاعبين او المدربين اللذين من من شأنهم تحقيق نتائج ايجابية يمكن من خلالها تطوير فريق النادي فنيا واداريا وبالتالي ينعكس ذلك معنويا وعمليا على اداء الادارات بصورة خاصة .
لكن عندما تكون النتائج سلبية في الاداء والنتائج فان ذلك يُجبر ادارات الاندية على فسخ التعاقد مع المدربين !او اجبار المدرب على الاستقالة او اللجوء الى (الاستقالة بالتراضي)وبات ترويج مايسمى ( الاستقالة بالتراضي !!)وهو مبدأ معمول به باغلب الاندية بالعالم لكن في العراق اصبح نوع من التلاعب بالمال العام لان التراضي يعني ( هذا لك ، وهذا لي !!)ويجب ان يُحارب هذا المبدأ من حيث فساد الرياضة العراقية والسكوت عليه و يجب على الاقل مراقبته والا السكوت عنها جريمة وقبلها ( حرام ) لكن هل بقى لكلمة ( حرام ) مكانا في قاموس (الناس) ، وتجري من تحت أيديهم الملايين والمليارات .
للاسف هناك من يروج لثقافة غريبة بين ادارات الاندية العراقية ثقافة ( الرقم القياسي ) باستبدال المدربين في موسم واحد لانهم وجدوا انفسهم في مأمن من الحساب والعقاب والمراقبة ، ومن آمن العقاب اساء الادب ! الغريب ان بعض الادارات بعد فسخ العقد بالتراضي تعود بعد مدة ومن الدوري للموسم ذاته تتعاقد مع المدرب الذي تم التراضي معه !!!
مشكلة الفرق تكمن ليس بلاعبيها او ملاعبها او تجهيزاتها او ميزانياتها المالية وانما في ( عقول ) بعض ادارات الاندية او مفاصل الحركة الرياضية في العراق ، بدليل ان عدد المدربين المقالين في احد المواسم الكروية (تحديدا) كان ضعف عدد المدربين
العاملين في ذلك الموسم !!وهذه مشكلة تواجه الرياضة العراقية وتلك هي الطريقة والاسباب التي يتم فيها اقالة المدربين والتوقيع ( بالتراضي ) ..لكن هل من علاج وسط تهافت السماسرة وادارات الاندية لينهشواويعبثوا بالمال العام للرياضة العراقية ، دون أي رادع !!
ألستم معي ..!؟