جهود حكومية لغلق الأنشطة المخالفة للشروط
النجف: إجراءات قانونية لضبط المعامل المتجاوزة
بغداد - ابتهال العربي
النجف - سعدون الجابري
وجهت بيئة النجف، إنـذاراً الـى مـعـمل سمنت الكوفة، بسبب مخالفات بـيـئيـة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الشعبة القانونية في مديرية بيئة النجف، اصدرت إنذاراً الى إدارة معمل سمنت الكوفة، إثر متابعة الكشف الذي أجراه فريق رقابي مختص من شعبة البيئة الحضرية مؤخراً)، مشيراً الى (رصد عدة تجاوزات بيئية مرتكبة من قبل المعمل)، وأوضح ان (الإنذار جاء وفق أحكام المادة 33 أولاً من قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 سنة 2009 ، ونص على توجيه انذار الى إدارة المعمل، لعدم التزامها بالمتطلبات البيئية)، مؤكداً ان (أي خلل في تطبيق التعليمات المطلوبة يؤدي الى الحاق الضرر بالواقع البيئي و الصحي في المحافظة)، وأضاف انه (تم امهال المعمل 10 أيام ، لإزالة المخالفة من تاريخ تبليغهم، لتلافي إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة). وشاركت وحدة الدفاع المدني التابعة للشعبة الإدارية والمالية في مديرية بيئة النجف، بالممارسة التي دعت اليها مديرية الدفاع المدني في المحافظة، بهدف التدرب على عمليات الإنقاذ ورفع الجهوزية الى أقصى مدى. وقال بيان امس ان (المشاركة شملت ضباطاً من مديرية الدفاع المدني، وفرق صحية من دائرة صحة النجف، للتدريب التطوعي على القفز من أعلى البنايات محاكاة لعمليات الإنقاذ بالقفز).
مصادر مائية
ونفذت المديرية، 306 فحصاً لمختلف المصادر المائية، لتحسين بيئة المحافظة. وأوضح مدير بيئة النجف، جمال عبد زيد شلاگه، امس ان (فريق بيئي من مديرية البيئة اجرى 306 فحصاً مختلفاً للمصادر المائية ، في اطار حماية وتحسين الواقع البيئي بالمحافظة)، لافتاً الى (مراقبة شعبة التحاليل البيئية عبر الفحوصات ، لمختلف مصادر المياه، بهدف مراقبة الواقع البيئي، والتعرف على نوع الملوثات، ومعالجتها). من جانبها، أوقف وزارة الصناعة والمعادن، منح المعامل في مجمع النهروان. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة كلفت هيئة المسح الجيولوجي بالتحري عن أماكن جديدة صالحة لصناعة الطابوق محيطة ببغداد)، مشيرة الى (إيقاف منح المعامل في مجمع النهروان الصناعي)، وأضاف انه (تم توجيه رئيس الوزراء، بنقل المجمع الى خارج العاصمة، وإيجاد مناطق مثل الصويرة، أبو غريب، التاجي، وديالى، من اجل ان تكون أماكن مخصصة لصناعة الطابوق، بما يتماشى مع إجراءات الحد من التلوث). وتتخذ وزارة البيئة، اجراءات لمواجهة ازمة التلوث والانبعاثات السامة. وذكر بيان للوزارة امس انه (منذ أسابيع تم التعاون مع محافظة بغداد والوزارات المعنية لغلق الأنشطة الملوثة والمخالفة للشروط البيئية بشكل متتابع، ومعالجة كور الصخر ومنع حرق النفايات). وكانت الوزارة قد كشفت في وقت سابق عن أسباب انتشار رائحة تشبه الكبريت بأجواء بغداء، مؤكدة ان (هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن تغيرات في جودة الهواء المحيط بسبب الاحتراق غير التام للوقود عالي المحتوى الكبريتي لعدد من الأنشطة، وحرق النفايات في المطامر غير النظامية). وتؤكد البيئة، ان مؤشر جودة الهواء في بغداد هو الأفضل عالمياً من بين عدة مدن منها دبي والدوحة والقاهرة في الشرق الأوسط، ومدن عالمية. وأوضحت الوزارة امس انه (وفقاً لتصنيف أي كيو آير لجودة الهواء، تحتل بغداد المرتبة 31 على العالم، بنوعية الهواء المعتدلة)، مشيراً الى ان (نوعية الهواء تبلغ 71 درجة، متفوقة على مدن حول العالم).