النجف تفتح أكبر مجموعة من الأبنية المدرسية
كربلائيون لـ (الزمان): نطالب بإيقاف إجراءات نقل 500 طالبة
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
النجف- سعدون الجابري
رفض اولياء امور طالبات ثانوية السما للبنات في مدينة كربلاء، شطر مبنى المدرسة، لكونها قريبة من مناطقهم. وناشد الاهالي وزارة التربية عبر (الزمان)، بعدم شطر بناية الثانوية، ونقلهن الى بناية بعيدة، بموجب تقديم طلب رسمي من مديرة متوسطة السدرة للبنات والتي تروم نقلهن الى بناية أخرى، وابقاء البناية للمتوسطة المذكورة. وقال اولياء الامور ان (عدد طالبات ثانوية السما يبلغ 500 طالبة، واغلبهن من الفرع العلمي لمرحلتي الرابع والخامس الاعدادي)، مشيرين الى ان (ادارة متوسطة السدرة لازالت ترفض بقاء الطالبات بهذه البناية على الرغم من ان دوامهن مغاير لدوام المدرسة).
مشروع تنفيذ
واوضحو لـ (الزمان) امس انه (المدرسة التي يراد نقل الفتيات لها بعيدة عن مركز المحافظة، كما ان الطريق المؤدي اليها عبارة عن مشروع تحت التنفيذ، وذلك يؤدي الى الحاق الضرر بالطالبات والأهالي، كونهن في المراحل المنتهية من السادس اعدادي، وهي مرحلة مفصلية مهمة تتعلق بمستقبلهن، فضلاً عن قضاء وقت طويل بالطريق بسبب بعد المسافة)، بحسب تعبيرهم، واضاف اولياء الامور انه (في حال تأجير خطوط نقل يجب توفير مبالغ قد تصل الى 100 الف دينار للطالبة الواحدة، بسبب بعد المسافة، لاسيما وان الغالبية من الاهالي هم من الاسر الفقيرة والمتعففة، وان مثل هذه المبالغ لها تأثير كبير على معيشتهم)، على حد قولهم، لافتين الى ان (عدداً من المشرفين التربويين زاروا المدرسة للاستفسار عن مناطق سكن الطالبات، ولم يتمكنوا من ايجاد معالجة حقيقية بهذ الشأن)، وبين الاهالي ان (الطالبات يتوزعن بين عدة احياء ومنها العباس، الوائلي، والبوبيات، وهذه الاحياء تعد قريبة جداً من موقع بناية ثانوية السما)، داعين الوزارة الى (مساعدتهم في قضيتهم، وعدم شطر المدرسة ونقل بناتهم الى بناية أخرى، خصوصاً ان اغلب طالبات ثانوية السما هن من المتفوقات والاوائل، فقد تم تكريم الطالبات ومديرة المدرسة من قبل مديرية تربية كربلاء)، بحسب قول اولياء الامور.
واتخذت الوزارة، إجراءات إداريّة بشأن مدرسة بركات الزهراء في كربلاء، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر بيان لها ان (مدير عام تربية كربلاء، وميض خليل، زار مدرسة بركات الزهراء الابتدائية في المحافظة، لمتابعة مدى صحة الفيديو الذي انتشر يوم أمس، والذي ظهر فيه وضع مأساوي للتلاميذ داخل مدرسة كرفانية، في منطقة نائية بالصحراء بأطراف المدينة)، منوهاً الى (اكتظاظ الطلاب من شعبتين في صف واحد)، واكد البيان ان (المديرية مضت بإجراءات إدارية للوقوف على احتياجها بنقل معلمين للمدرسة، وإضافة كرفان آخر، وإدراجها ضمن المشاريع المقبلة الخاصة بإنشاء المدارس).
اولويات محافظة
وناقش محافظ كربلاء، نصيف جاسم الخطابي، مع مدير عام التربية مدير عام التربية، وأعضاء لجنة التربية في مجلس المحافظة، تحسين الواقع التربية، ودعم المدارس)، وجدد المحافظ أهمية (الدعم لهذا القطاع، والذي يعد من أولويات المحافظة ضمن برنامجها الخدمي)، بحسب تعبيره.
وفي النجف، باشرت تربية المحافظة، بنقل مدرستين الى أبنية مدرسية نظامية، على الطريق السياحي بقضاء المناذرة في المحافظة.
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (المدير العام للتربية، مردان البديري، ناقش في وقت سابق، مع أهالي المنطقة، بحضور عضو لجنة التربية النيابية جواد الغزالي، وعضو مجلس المحافظة، هبة الكوفي، إمكانية نقل المدرستين الى أبنية مدرسية جديدة، أحدها تم إفتتاحها مؤخراً)، وأضاف انه (سيتم نقل ثانوية الإصالة للبنات الى المناذرة مزدوجة مع أبن زيدون، أما متوسطة أبو الأسود الدؤلي تنقل الى بناية جديدة بنفس المنطقة). وتستعد مديرية تربية النجف، لإفتتاح أكبر مجموعة من الأبنية المدرسية خلال المدة المقبلة. وبينت مسؤولة شعبة الأبنية المدرسية، نادية النعماني، في تصريح امس ان (شعبة الأبنية المدرسية في المديرية، تتجه لإفتتاح أكبر مجموعة من الأبنية المدرسية خلال المدة المقبلة، ضمن خطة تطوير البنية التحتية للقطاع التعليمي في المحافظة)، مشيرة الى ان (عدداً من المشاريع التربوية يجري إستلامها قريباً، لتدخل الى الخدمة قبل نهاية 2025).
وأوضحت النعماني ان (المشاريع تأتي ضمن الجهود المستمرة، لتحسين البيئة التعليمية و توفير مرافق حديثة لخدمة الطلبة في مختلف المناطق، وتخفيف الضغط على المدارس القائمة، وذلك عبر إنشاء المزيد من الفصول الدراسية، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والمدرسين).