الأخلاقية سلاح باشط لحياة عزيزة
عامر محسن الغريري
الاخلاقية مادة دراسية جديدة زجت بها وزارة التربية الى المؤسسات التعليمية في مختلف المراحل الدراسية..
سلاح باشط وفرس رهان لمواجهة السلوكيات المنزلقة والاخلاقيات المتردية المائعه املا في غرس الطيب من القيم الاخلاقيه والارتقاء بالصفات الحميدة في نفوس التلاميذ والطلبة ..
جاءت التربية الأخلاقية نهرا باذخا متدفقا بالقصص والمفاهيم والحث على التمسك بالاخلاق الحميدة معطرة سطورها بأيات من الذكر الحكيم هبطت من اعلى السموات لتزكي رسول الرحمة محمد (ص ) (وانك لعلى خلق عظيم )مذكره بقول المصطفى (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)..
انها مادة تقرن تطور ثقافة الناس بسيادة الاخلاق ورقي التفكير وثبات القيم النبيلة في النفوس بارتفاع الاخلاق انها سد منيع امام سلوكيات صفراء ومواقع تعرت من الحياء ونماذج دخلت الى المنازل عنوة تشمئز منها النفوس..
انها مواجهة ساخنة تقودها الهيئات التعليمية لمواجهة الطفح الآسن وتبقى المواجهة عرجاء اذا تملصت الأسر وأولياء الامور عن واجباتهم اتجاه الأبناء وبعد ذلك الكتاب بانوروما اخاذه وسفينة ترسو بالطلبة عند مرافأ حضارات انسانية تركت بصماتها في تاريخ البشرية كحضارة وادي الرافدين ممثله بالسومرية والاكدية والبابلية والاشورية وحضارة وادي النيل التي الهمت الكثير من الكتاب والمبدعين بما تركته من اثار ورموز فرعونية شاخصة وحضارات عالمية اسلامية وافريقية وهندية وصينية ويونانية ورمانية وتضع امام الطالب سلة معلوماتية عن التكنولوجيا والبيئة وتخوض في مواضيع اجتماعية عن التعاون والتسامح والأمانة والمسؤولية والادخار ومعرفة الذات وتكوين الشخصية انها تربية تضخ الى القلوب قطرات الحب حب الله وحب الوالدين وحب الوطن وتعلمنا كيف الطريق الى حياة راقية عزيزه وتجيب بتحقيق ذلك في التمسك بالاخلاق الفاضلة والادب الرفيع وفي الصدق والشرف والحياءوالامانه والكرم والنخوة والشجاعة وكل الصفات الطيبات التي يسمو بها الانسان نحو المعالي هي مادة تزرع سنابل الحب والخير والعطاء في نفوس عذراء شابه خضراء لم تدنس بالجشع والطمع وتمشي في دروب المحرمات ويعف لسانها عن ذكر الموبقات.