العشائر والرصاص المتطاير
خليل ابراهيم العبيدي
لا يمر يوما ، الا، والانباء تشير إلى قيام نزاع عشائري هنا في بغداد شرق القناة ، وهناك في ميسان ، بين يوم واخر يستعر صراع عشائري ربما سببه عراك فتيان ، وتبادل أخر لإطلاق النار لعشائر في ذي قار لأسباب تافهة او اخذا للثار ، ونزاع رابع بين عشائر تقيم في شيخ سعد واخرى في علي الغربي ، على أرض زراعية او بسبب شحة المياه ، واخبار اخرى للنزاعات العشائرية في البصرة او في العزيزية ، والعشائر ماضية تحمل السلاح منه الخفيف ومنه المتوسط ومنه ربما ما تمتلكه الجيوش ، وصار هذا السلاح يوجه إلى صدور القوات الأمنية ، تارة يقتل هذا الجندي وتارة يجرح ذاك الضابط ، والاجراءات الحكومية تتراوح بين فض النزاع واعنقال المشبوه ، قصة لا تنتهي إلا بنزع حقيقي لسلاحها وتقليل ادوار شيوخها ، فهم اليوم جنرالاتها ، وفي الانتخابات كانوا مرشحيها ، لا بل موجهي بوصلتها ، وادوارهم تعدت مقاصدها إلى غرف القرار الحكومي ، وصار شأنهم يحمي سلاحها وقرارهم وراء نزاعاتها ، والحل واحد ،، نكرره نزع حقيقي لسلاحها وتحييد أدوارها . وعدم شمول الفصول بحق الشهداء من الضباط والجنود ..