الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ميسان.. من النزاعات العشائرية الى مواجهات الشوارع

بواسطة azzaman

ميسان.. من النزاعات العشائرية الى مواجهات الشوارع

سامي الزبيدي 

 

لم يمر أسبوع إلا ونسمع عن نزاع عشائري في محافظة ميسان خصوصا في أقضية ونواحي المحافظة العزير والمجر الكبير والميمونة والسلام والكحلاء  وتتسبب النزاعات العشائرية  في خسائر بشرية ومادية ناهيك عن الخرق الأمني الذي تحدثه والتأثير على حياة وامن المواطنين وعلى السلم المجتمعي  وفي تطور خطير وصل الأمر الى حدوث مواجهات مسلحة بين المطلوبين والأجهزة الأمنية والذي نقلته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وكما حدث عندما تعرض مسلحون لسيطرة أمنية قرب قضاء الكلحاء وقتلوا منتسب من الجيش واصابو آخر ولم يمتثلوا للسيطرة الأمنية في التوقف والأخطر من هذا حدوث مواجهة مسلحة بين الأجهزة الأمنية واحد المطلوبين لها ومعه أشخاص آخرين في أهم شارع في مركز العمارة وهو شارع دجلة المزدحم بالمارة والعجلات ولم تتمكن القوات الأمنية من إلقاء القبض عليه بعد ان اخرج رمانة يدوية هدد بتفجيرها وبقي على هذه الحالة والناس تتفرج الى ان جاءت عجلة مضللة سوداء نوع (تاهوكما يسمونها) وأخذت المطلوب ومن معه والقوات الأمنية تتفرج ولا يعرف لمن تعود هذه العجلة .                                                     ان أسباب ازدياد النزاعات العشائرية والخروقات الأمنية في محافظة ميسان معروفة فالقوات الأمنية في المحافظة اغلب ضباطها من ضباط الدمج التابعين للأحزاب والميليشيات خصوصا قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وأمراء التشكيلات والوحدات وكذلك والمنتسبين فاغلبهم من أبناء المحافظة خصوصاً من أقضيتها ونواحيها وتربطهم صلة قرابة أو صلة عشائرية بتجار الأسلحة وتجار المخدرات فلا يستطيعون تنفيذ أوامر القوات الأمنية ضد أقاربهم وأبناء عشائرهم كما يجب مما يسهل مهام تجار الأسلحة والمخدرات ويسهل الدكات العشائرية التي غالبا ما يشترك بها منتسبين من القوات الأمنية مع أبناء عشائرهم وبأسلحة الدولة ناهيك عن الغطاء بل الحماية التي يوفرها بعض السياسيين في المحافظة للعشائر ولتجار المخدرات لتسهيل عملياتهم وحتى عندما يتم إلقاء القبض على المطلوبين منهم للقوات الأمنية فهم يتكفلون بإخراجهم من التوقيف لذا ستبقى النزاعات العشائرية وعمليات تهريب وإدخال المخدرات عن طرق أقضية ونواحي المحافظة الحدودية وعمليات نقلها الى باقي المحافظات للأسباب أعلاه , ونقترح هنا  للحد من النزاعات العشائرية وعمليات تهريب المخدرات  ونقلها ان يتم منح المناصب الأمنية المهمة والاستخباراتية  في المحافظة لضباط مهنيين ومن غير أبناء المحافظة وحبذا من محافظات الوسط والمحافظات الغربية و جعل على الأقل نسبة 50%   من منتسبي القوات الأمنية ووحدات الأمن والاستخبارات في المحافظة من محافظات أخرى ومن المدربين والكفوئين أما إذا بقيت الأمور على حالها وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمنتسبين من أبناء العشائر وأبناء والاقضية والنواحي بالذات والتي تكثر فيها النزاعات العشائرية التي اغلب أسبابها المخدرات وعمليات تهريب المخدرات وإذا بقيت السيطرات ونقاط التفتيش تعمل بروتينها المعروف وداخل ركز العمارة لا في المناطق الساخنة والتي تكثر فيها الخروقات الأمنية والدكات والنزاعات العشائرية فان الأوضاع الأمنية في ميسان لن تتحسن بل تزداد سوءا يوما بعد يوم .  


مشاهدات 47
الكاتب سامي الزبيدي 
أضيف 2025/12/06 - 5:00 PM
آخر تحديث 2025/12/06 - 11:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1 الشهر 4530 الكلي 12788435
الوقت الآن
الأحد 2025/12/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير