شكرا لك يا سيد الطوفان
خالد الدبوني
في زمن الترّدي وشحة مكارم الأخلاق وبعد ان فقدت الرجولة معناها و المبادئ عنوانها وتسّربت الشجاعة من قلوب الرجال برز لنا فارس شامخ ليثبت للجميع ان المعاني الانسانية والصفات الحميدة ربما تضعف او تمرض ولكنها لاتموت بل تبقى ما بقيت الدنيا قائمة .اثبت السنوار ان كل المعاني السامية لازالت موجودة على الارض رغم قلة البشر الذي يحملها الشجاعة ، ولاء الوطن ،عفة النفس والمبادئ أعادها السنوار للحياة بعد ان يأسنا من ظهور أحفاد عبد القادر الحسيني، عزّ الدين القسام ، أو كمال عدوان كل الاقاويل والحملات الاعلامية الكاذبة دحضها الفارس السنوار بدمه ومبدئيته وفروسيته التي أسكتت كل المتخرصين والمنافقين .هو كان يقولها ويتمناها بإن يموت مواجها مقاتلا وحصل عليها فوق الأرض في خط الدفاع الأول وليس تحت الارض في الأنفاق (مخنوقا ) بين الأبرياء العُزّل .قتل الكثير منهم قبل ان يتّلقى بصدره رصاصهم و صواريخ دباباتهم مشهد معركته الأخيرة أحرجت اصحاب التيجان والأمراء والفخامات في كل الدول العربية والاسلاميه أحرجت كل من يدّعي انه زعيم او قائد للمقاومة امام شعبه وأتباعه وللأسف ذلك المشهد أراح وأفرح من كان ينتظر نهاية حماس ليذهب سعيدا في طريق التطبيع المرسوم بعد ان كانوا يرتعدون هلعا من إحتمالية انتصار و صمود حماس وقادتها في المعادلة ترك السنوار جسده مقبلا غير مدبر ليبقى بروحه بين الرجال الرجال من أهل غزة عنوانا للمقاومة العربية بل والعالمية جمعاء.