السيادة تميل للتوافق والعزم يقاطع أي جلسة لا تتضمّن حسم الإستحقاق

إجماع برلماني على تمرير قانوني الأحوال الشخصية والعفو بسلّة واحدة

بغداد - قصي منذر

كشفت تقارير، عن اجماع سياسي داخل أروقة البرلمان، لتمرير قانوني الأحوال الشخصية والعفو العام، بالإضافة إلى اختيار رئيس جديد للبرلمان، بهدف تعزيز الاستقرار وتلبية مطالب الشارع خلال الجلسة المقررة يوم غد الأحد، التي تحمل في طياتها آمالاً كبيرة، وتعد خطوة مفصلية في مسيرة التغيير والمصالحة الوطنية. ونقلت التقارير عن مصدر مطلع القول إن (هناك اتفاقاً مسبقاً بين رئاسة مجلس النواب والكتل البرلمانية على إقرار القوانين المختلف عليها سياسياً في جلسة واحدة)، وأضاف إن (رئاسة المجلس قررت إدراج مقترح قانون إعادة العقارات الى أصحابها وهذا مطلب الكتل الكردية، ومقترح قانون الأحوال الشخصية وهذا مطلب الإطار التنسيقي، وتعديل قانون العفو العام وهذا مطلب الكتل السنية، في جلسة يوم غد الأحد)، مؤكداً إن (البرلمان سيصوت على هذه القوانين بسلة واحدة، وإذا تم رفض أحد القوانين سيتم رفض جميع القوانين وتأجيلها إلى جلسة أخرى). ويتضمن جدول أعمال جلسة يوم غد الأحد، بحسب الدائرة الإعلامية للمجلس، (التصويت على مشروع قانون اعادة العقارات الى اصحابها المشمولة ببعض قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، كما يتضمن التصويت على مقترح قانون الاحوال الشخصية والتعديل الثاني لقانون العفو العام، فضلاً عن استكمال القراءة الاولى لمشروع قانون حماية الملكية الفكرية، القراءة الأولى لمشروع قانون الطيران المدني). في غضون ذلك، شدد رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، على أهمية التوافقات السياسية في إدارة الدولة. وقال السامرائي في تصريح أمس (نؤكد أهمية توحيد المواقف ونبذ الخلافات لتحقيق الاستقرار في العراق والمنطقة، ولاسيما في ظل الأحداث الإقليمية الجارية)، ولفت الى  أن (الخلافات الداخلية بين المكونات، تعوق القضايا الوطنية الكبرى، مما يستوجب التعامل معها بقرار موحد تدعمه جميع أطياف الشعب وممثليهم)، معرباً عن (رفضه لما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد آلة الحرب الصهيونية)، ودعا المجتمع الدولي إلى (اتخاذ موقف عاجل لإنهاء هذه المآسي)، مشدداً على (عدم المشاركة في أي جلسة برلمانية لا تتضمن انتخاب رئيس البرلمان، وعلى الكتل التركيز على هذا الموضوع لتحقيق الاستقرار وإصدار القوانين المطلوبة). على صعيد متصل، قال مصدر ثان، سعي رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر الى عقد اجتماع موسع يضم كل الأطراف من أجل الخروج باتفاق شامل بشأن انتخاب رئيس جديد للبرلمان. وقال المصدر ان (الخنجر وبعد مناقشات مع قيادة الحزب، تم الاتفاق على توجيه دعوة للكتل الرئيسة خلال يومين، للاتفاق على مرشح واحد لرئاسة مجلس النواب، أو إضافة مرشح جديد يمثل الأغلبية السنية)، وتابع إن (قيادة السيادة ارتأت مناقشة مستقبل التمثيل السياسي السني في رئاسة مجلس النواب مع القوى الرئيسة عبر اجتماع موسع، بغية إنهاء حالة الانسداد السياسي والذهاب إلى جلسة انتخاب رئيس المجلس بمرشح توافقي يمثل الأغلبية السنية، مع مناقشة خيار إضافة مرشح جديد لقائمة المتنافسين على رئاسة البرلمان يحظى بتأييد أغلبية التمثيل السياسي السني). وكان الإطار التنسيقي، قد دعا خلال اجتماع الاثنين الماضي، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعضاء مجلس النواب لعقد اجتماع يحسم انتخاب رئاسة المجلس ووضع حد لشغور هذا المنصب المهم.