رئيس الأركان الإيراني يهدّد بضرب كل البنى التحتية في إسرائيل
حزب اللـه يعلن التصدّي لجنود حاولوا التسلّل إلى لبنان
بيروت (أ ف ب) - أعلن حزب الله أمس الأربعاء أنه «تصدى» لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة لبنانية واشتبك عناصره معهم فيما استهدف أيضا قوات إسرائيلية عبر الحدود.وجاء في البيان «تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية عند فجر يوم الأربعاء.. لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع»، مشيرا في بيان منفصل إلى أن عناصر حزب الله استهدفوا أيضا قوات إسرائيلية في ثلاث نقاط مختلفة عبر الحدود بالصواريخ والمدفعية.
و استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأربعاء، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، بعد ساعات من سلسلة غارات مماثلة استهدفت المنطقة.وقالت الوكالة إن «الطائرات الاسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية بغارة»، فيما شاهد مصوّر فرانس برس ازديادا في تصاعد الدخان من المنطقة.
اخلاء بيوت
وكان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء وقد دعا إلى إخلاء مزيد من القرى في جنوب لبنان غداة صدور دعوة إخلاء مشابهة عقب إعلان الجيش إطلاق عملية بريّة.وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «قوموا باخلاء بيوتكم فورا. انتبهوا يحظر عليكم التوجه جنوبا. أي توجه جنوبا قد يعرضكم للخطر»، داعيا السكان لإخلاء أكثر من 20 قرية وبلدة جديدة في جنوب لبنان.
على صعيد آخر هدّد رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري بضرب «كل البنى التحتية» في إسرائيل إذا ما هاجمت الدولة العبرية بلاده ردّا على إطلاق الجمهورية الإسلامية مساء الثلاثاء على عدوّتها اللدود حوالى 200 صاروخ بالستي، عدد كبير منها صواريخ فرط صوتية.
وقال باقري عبر التلفزيون الحكومي إنّ القصف الصاروخي الذي تعرّضت له إسرائيل مساء الثلاثاء «سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتمّ استهدافها».
وأكّدت الجمهورية الإسلامية أنّها أطلقت على إسرائيل 200 صاروخ بالستي فرط صوتي، في هجوم قالت الدولة العبرية إنّها صدّته بفعالية وتوعّدت بجعل الجمهورية الإسلامية «تدفع ثمنه».
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إنّ «مئتي صاروخ أطلقت» على إسرائيل التي كانت قد أعلنت من جهتها أنّ طهران استهدفتها بحوالى 180 صاروخا وأنّ غالبية هذه الصواريخ تمّ اعتراضها بنجاح.
بالمقابل أكّد الحرس الثوري أنّه استخدم في هذا الهجوم صواريخ بالستية فرط صوتية من طراز فتّاح، مؤكّدا أنّ 90 بالمئة من هذه الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح.
وكانت إيران كشفت في حزيران/يونيو 2023 عن الصاروخ البالستي فتّاح وهو صاروخ متوسط المدى فرط صوتي تصل سرعته إلى 15 ضعفا سرعة الصوت.
وأكد الرئيس في حينه إبراهيم رئيسي أنّ هذا السلاح من شأنه أن يعزّز «قوة الردع» الإيرانية ويجلب «السلام والاستقرار لدول المنطقة».
والصواريخ الفرط صوتية تحلّق في الغلاف الجوي بسرعة فائقة وعلى ارتفاع منخفض، وهي قادرة على المناورة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسارها وبالتالي اعتراضها.
وفي صنعاء, أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن أمس الأربعاء أنهم استهدفوا مواقع عسكرية في «عمق» إسرائيل بثلاثة صواريخ كروز من طراز «قدس 5»، غداة إطلاق إيران نحو 200 صاروخ بالستي على الدولة العبرية.
قوة صاروخية
وقال المتحدث باسم حركة «أنصار الله» المدعومة من إيران العميد يحيى سريع في بيان مقتضب إنه «دعما للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة».وإذ لم يحدد توقيت الإطلاق، أشار سريع إلى أن الهجوم كان «بثلاثة صواريخ مجنحة نوع قدس 5»، لافتا إلى أن الصواريخ تمكنت «من الوصول إلى أهدافها بنجاح وسط تكتم العدو عن نتائج العملية».ويأتي هذا الإعلان غداة تأكيد الجمهورية الإسلامية في إيران أنّها أطلقت على إسرائيل 200 صاروخ بالستي فرط صوتي، في هجوم قالت إسرائيل إنّها صدّته بفعالية وتوعّدت بجعل طهران «تدفع ثمنه».وفي هذا الإطار، أشاد سريع بـ»عملية الوعد الصادق الإيرانية الثانية»التي قال الحرس الثوري إنها جاءت ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي وزعيم حركة حماس اسماعيل هنية في تموز/يوليو.ويواصل الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات بدأت أولاً على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.ولاحقاً، وسع المتمردون عملياتهم لتطال إسرائيل، واستهدفوا تل أبيب في أكثر من مناسبة.ورداً على تلك الهجمات، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 57 آخرون بجروح بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن.