المرجع البغدادي ينعى نصر اللـه وأبو الغيط يطالب الدول بخطوة جادة

السوداني يؤجّل زيارته إلى لندن ويبحث مع بري جهود وقف العدوان

بغداد - قصي منذر

النجف - سعدون الجابري

قرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إرجاء زيارته الرسمية المقررة إلى المملكة المتحدة مطلع الشهر الجاري، إلى وقت لاحق بسبب الظروف التي تشهدها المنطقة. وقال بيان لمكتبه تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني ارجاً زيارته الى المملكة المتحدة، وذل بسبب تطورات الأحداث الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية). وأجرى السوداني، اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، جدد خلاله التعازي للبنان، في استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ورفاقه. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس عن (الاتصال الهاتفي شهد البحث في آخر التطوّرات بالمنطقة، والجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة لوقف العدوان الوحشي الصهيوني على لبنان الشقيق، وحرب الإبادة الجماعية التي تشّن على غزّة)، وجدد السوداني تأكيد (موقف العراق الداعم لهذه الجهود، وكل ما من شأنه أن يوقف الحرب، وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة)، مُجدداً (المُضي بدعم الشعب اللبناني في صموده ومحنته، بكل الوسائل الإنسانية والخدمية التي تمكنه من تجاوز آثار الحرب والدمار، وتعزز تلاحم أبنائه إزاء الأخطار والعدوان). ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار لبنان. واعرب أبو الغيط أمس عن (تضامن الجامعة العربية مع لبنان والشعب اللبناني في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد)، داعيا (المجتمع الدولي للوقوف الى جوار اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الصهيونية وتداعياتها، بخاصة تلك التي تستهدف المناطق المدنية)، واكد (نتابع بقلق كبير تطور الأوضاع في لبنان)، واضاف (أننا نؤمن بقدرة اللبنانيين في الحفاظ على السلم الأهلي والابتعاد عن أي مماحكاة أو تنازع طائفي). في غضون ذلك، نعى المرجع الديني احمد الحسني البغدادي، امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي اغتيل مع رفاقه الجمعة في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية. وقال البغدادي في بيان تلقته (الزمان) أمس (يا أُمة حزب الله لقد استشهد القائد الخالد الذكر علـى يـد الاستكبار الأمريكي والكفـر العالـمـي والعدو الصهيوني بسبب صموده للدفاع عن قطاع غزة التي أبيـدت بشراً وشجراً وحجراً، وهـو وعـد صادق أمين وملحمة نصر إلهي وعقل مثقل بقوة الحجة والبرهان ومنهك باعباء الجهاد وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه)، وأضاف ان (الفقيد فيه روح الثورة والخروج على كل مبدأ ظالم ولم يسكت على الباطل ولم يوال الظالمين)، وأشار إلى إنها (لمصيبة فادحة علينا أن نتحملها بصبر ما دمنا مؤمنين بقضاء الله وقدره والمؤمنون إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه لراجعون). في وقت، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل. وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني خلال مؤتمره الأسبوعي إنّ (حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة عدوان النظام الصهيوني، ولا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية). وأعلنت المقاومة الاسلامية في العراق، في وقت سابق، تنفيذ 4 هجمات على اسرائيل بالصواريخ والمسيّرات. وذكر بيان أمس (هاجمنا هدفاً حيوياً بواسطة صواريخ الأرقب، وهدفاً حيوياً في حيفا المحتلة بواسطة الطيران المسير، وهدفاً حيوياً في ميناء حيفا بواسطة الطيران المسير، وهدفاً حيوياً وسط اراضينا المحتلة بواسطة الطيران المسير).