جريدة وتأريخ
عبد الكريم احمد الزيدي
ربما لا ينطبق تعريف الجريدة بمفهومها العام أو الصحيفة كما يسميها البعض وربما «الجورنال» كما سميت سابقا على الزمان بمعناها ومدلولها ، فالجريدة مطبوع له اصدار يحوي مواد اعلامية متنوعة بصيغ صحفية تتناول الأخبار التي تهم القارئ وأنباء وتحليلات وصور اخبارية تتناول هموم المجتمع وأخرى فنية ورياضية وغالبا ما تكون لصحافة الأدب والمقالات والثقافة جانبا في هذه المطبوعات الصحفية وتتفق عادة على أهداف النشر والتوزيع لتجد لها مكانا بين عوالم الأفكار وبث المعلومات والأعلانات لتنتهي اخيرا طبعة لنسخة على ورق تختلف نوعيته بحسب أهمية وسعرالجريدة .
دوام النجاح
أما الزمان فقد اختارت أكثر من برهان وشاهد ودليل لتكون رمزاً وبينة تفرض بمحتواها ومضامين عناوينها توقيع وإمضاء سر ديمومتها ونجاحها ، والزمان بمعناها الدوام والحياة والاستمرار نجحت بأمتياز في تحقيق اسباب استقرارها وهي تتعدى عامها السابع والعشرين في استقطاب أبنائها والقُرّاء من خامات المجتمع بما فيهم ألقاب الأدب والفن والسياسة والعلوم وتختار من متابعيها مختلف الأعمار وصغار السن والكبار ، إلا أن انتقاء قامات الصحافة والأدب والعلم في التحرير والكتابة وإملاء المقالات والنقد والتحليل ربما يكون سر انتشارها وامتداد رقعة جفرافيتها خارج حدود إصدارها ومديات بحور كنوز دررها.. وأنا ان كنت ممن اختار الاشتراك في تقديم ما أمكن في بعض مقالاتها وعناوين صفحاتها الأدبية والثقافية ليس بصفتي الأدبية فحسب وإنما لأنني وجدت فيها ذلك المكان الذي احسب انه يوافق ميول واهتمام واخبار ما يهم المواطن والمجتمع ، لكم منا كل معاني التقدير والاحترام انتم رؤساء التحرير في جريدة الزمان المستقلة وكل العاملين والقائمين في التحرير والاصدار ..