وللزمان جريدة
خالد السلامي
الصحافة كانت ومازالت إحدى اهم وسائل الإعلام رغم كل ما تحقق من تطور في تكنولوجيا الاعلام والاتصالات ذلك التطور الذي اخذ يسحب الناس الى شاشات الموبايل او الحاسوب والفضائيات ويبعدهم عن الوسائل المقروءة شيئا فشيئا وذلك لإستسهال المشاهدة والسماع اكثر من القراءة ولكن مع ذلك يبقى للجريدة عشاقها وقراؤها لأنها ليست مصدر خبري فقط وإنما هي تعتبر من أهم مصادر الثقافة والعلوم حيث تضم بين ثنايا صفحاتها العديد من المقالات والتقارير والتحقيقات الصحفية في كل مجال من مجالات الحياة الادبية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية والفنية والرياضية اضافة الى السياسة والأخبار. وبالتأكيد يبقى لشكل الجريدة ومظهرها وتصاميمها دورا مهما في نجاح الجريدة وكسب المزيد من القراء فالإخراج الناجح والألوان المتناسقة والصور المعبرة عن صلب الموضوع تعتبر من أهم مقومات النجاح الذي تسعى إليه أية صحيفة وكل تطور تحققه في هذا المجال سيزيد من ميل كبار الكتاب والصحفيين للكتابة فيها والتعامل معها وهذا سيزيد من تنوع موادها واختلاف الآراء والمواقف في موضوعاتها بين مؤيد ومعترض مما يزيد من كسب المزيد من جمهور القراء. وهذا ما نراه في جريدة الزمان حيث توافرت فيها كل تلك الصفات والميزات المذكورة آنفا من حيث الكادر المتمكن والشكل المتميز وتنوع المضمون وكبار الكتاب على مختلف مشاريهم وتوجهاتهم مما أدى إلى استمرارها الى اليوم حيث بعد أكثر من سبعة وعشرين سنة في المهجر واحدي وعشرين سنة في بغداد الحبيبة وصلت إلى عددها المرقم (٨٠٠٠) ثمانية آلاف وبنجاح متصاعد ، ولاريب في ذلك فإن من يديرها اعلامي له تاريخ وباع طويل في الإعلام والصحافة وخبرة لا تجارى بغض النظر عن اختلاف الآراء حول شخصيته ومواقفه لكننا هنا نتكلم من المنطق المهني فقط وكلنا نذكر مقال (عذرا أيها المهاتما فقد قتلوا ام الهند ) الذي تحدث فيه الأستاذ سعد البزاز رئيس مؤسسة الزمان بإسهاب عن مقتل الراحلة اندريا غاندي رئيس وزراء الهند آنذاك وتاريخها وعلاقتها الدولية ومواقفها المعروفة تجاه القضايا العربية والعالمية وغيره الكثير من المقالات والمؤلفات.فالف مبارك لمؤسسة الزمان وجريدتها وادارتها وكوادرها هذا التفوق والنجاح .