الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الجريدة على مرِّ الزّمان

بواسطة azzaman

الجريدة على مرِّ الزّمان

حسن عبدالحميد

 

  لو..لو تجاوزت فحوى الإجابة عن  جوهر السؤالين اللذيّن ضمّتهما كرم دعوة الإسهام والمشاركة بالإصدار الخاص بوصول الزمان العدد /8000 من عمرها المضيء،كيف وجدتها؟ ولما تواظب على قراءتها،لكنتُ قلتُ،ما سأقول -الآن- دون مساس حاجة إليهما «أي السؤالين»،ومن باب كون الأسئلة هي بمثابة مفاتيح كما يذهب إلى ذلك «ريلكَه»، حيث ستأتي الإجابة راكزة واثقة فالرقم المتواصل -وحده- بالإصدار القادم كافٍ لان يحلق بسموات الرضى وسمو الإعجاب عالياً وبأجنحة من غيّم وسوابل مطر ناعم ،حرٌّ ورشيق.

الأرقام .. أكثر رهبةً ووقعاً من الكلمات،وهذا لا يقلّل من شأن قيمة الكلمات وأكسير سحرها وألقاها المُزمن، الزمان جريدة تحتفي بالقيمة الموضوعيّة والمهنيّة المحكومة بنوع نادر من الحريّة الحُرّة،مع فرض أقيام التقاليد بحدودها الإجرائيّة ومتانتها المجتمعيّة،أحتفظ بالكثير لجريدة البّزاز سعد هذه”الزمان” بعد أن شاء لنا العمل معه في ظروف عصيبة وعصيّة وخاصة في جريدة الجمهورية  أيام كان يرأس تحريرها ويدير شؤونها بأنساق وأفاق مختلفة لم نألفها عند غيره ممّن سبقوه، كان ذلك بدايات تسعينيات القرن الفائت،بكل ما فيها من تداعيات ومخاطر ومفاجأت لا تخطر على بال،وكان فيها أبا الطيّب ذلك الكريم،المبجل والمحجل مصّداً ومصدراً وسنداً وإعتداداً،ولعمري أن أسمع منه -مراراً- نصيحة ذهبيّة خاشعة في بهاءات وشوشتها وحرصها يقول فيها « أياك أن تعمل مع مسؤول جبان !!»،كنتُ ولم أزل مؤمناً بمقولة شكسبير من أن النصيحة ،هي أردأ أنواع الفضيلة إلا نصيحة  سعد البزّاز هذه،تلامعت تاجأ فوق رؤوس من يعي مقتضيات و متطلبات مهنة الصحافة.

صحف عربية

هل لي أن أعلن -الآن- ما كنتُ أضمره وأخفيه منذ بدء الإعلان عن تأسيس جريدة الزّمان في نيسان أو قبله بأشهر من العام/1997 وكيف أتصل بي أبا طيّب هاتفيّاً،حين تصادف وجودي في عمّان حاضراً أحدى الدعوات الثقافيّة والفنيّة،طارحاً فكرة العمل معه في صحيفة يريد تأسيسها تضاهي أعتى وأشهر الصحف العربية المعروفة كالنهّار أوالحياة أو الشرق الأوسط ،وكان له ما أراد من شهرة وحضور وأنتشار-كما هي الزمان من قبل والآن-،ولم يكن لي نصيب بتلك الدعوة التي قوّضتها خشيتي وأحقية مخاوفي من العودة إلى بغداد حيث أقيم وأعيش مع الأهل ولا مفر من ذلك.هل ستنفع أية أجابة عن فحوى السؤالين اياهما،والجريدة  بطبعة لندن وبغداد تواصل وتتحدى وتتصابر وتتصدى بوجه كل عاتيات الزمن وتحوّلات حالات ما وصلت إليه الصحافة المقروءة،لتبقى الرئة الأوسع و الأنقى هواءً،والرقم الأصعب من بين جميع الصحف على الاطلاق،هي تلك عندي”الزّمان” بحاضرها وماضيها  القريب.

 

 


مشاهدات 142
الكاتب حسن عبدالحميد
أضيف 2024/10/01 - 12:01 AM
آخر تحديث 2024/10/05 - 6:22 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 370 الشهر 2089 الكلي 10031812
الوقت الآن
السبت 2024/10/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير