الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبير لـ (الزمان): تغيّرات إقتصادية عزّزت إرتفاع سوق الذهب

بواسطة azzaman

تجّار يلجأون إلى الإدخار في المصوغات بدلاً من الدولار

خبير لـ (الزمان): تغيّرات إقتصادية عزّزت إرتفاع سوق الذهب

 

بغداد - ابتهال العربي 

 

اكد الخبير الاقتصادي، حيدر عبد الله، ان تضاعف اسعار الدولار يرفع مستويات الذهب في السوق المحلية. وقال لـ (الزمان) امس ان (الضعف السياسي يخلق حالة من الانكماش في المكاسب الاقتصادية)، مبيناً ان (ارتفاع اسعار الذهب في بغداد واربيل مرتبط بتطورات السوق العالمية، والتي تشهد تغيرات كبيرة بسبب انخفاض اسعار الفائدة الامريكية)، واضاف عبد الله ان (تصاعد الذهب يرجع الى عاملين مهمين وهما تخفيض الفائدة على الدولار من قبل البنك الفيدرالي الامريكي، و ظروف الحرب التي تشهدها المنطقة). واوضح خبير الاقتصاد، صلاح نوري ان (الذهب في العموم سلعة للادخار، كونه من المعادن الثمينة، يعد استشماراً واحتياطياً للعملة المحلية، على مستوى البنوك المركزية)، مشيراً الى ان (ما يحدث في الوقت الحاضر من ارتفاع في الحلي الذهبية، ناتج عن زيادة الطلب عليه، وهذا يرجع الى توجه المواطن الى الإدخار فيه بدلاً من الدولار)، وتوقع ان ( يتجه تجار المضاربة بالدولار الى الذهب بدلاً من الدولار لأسباب المضاربة او التهريب، لأن المواطنين حاجتهم للحلي الذهبية محدودة بالمناسبات)، بحسب تعبيره، ومضى الى القول انه (من اسباب ارتفاع اسعار الذهب هو ضعف ثقة المواطنين بالمصارف، وسحب المبالغ المودعة في المصارف والتوجه نحو الذهب). من جهته، اكد آراس سالار، احد تجار الذهب في سوق السليمانية، ان (سعر الذهب عيار 21 وصل في الإقليم إلى 528 ألف دينار للمثقال الواحد، وهذا عكس ما كانت الأسعار عليه سابقاً، بفعل عوامل خارجية)، على حد وصفه، لافتاً الى ان (هناك عوامل سياسية اقليمية اثرت على أسعار الذهب محلياً)، وتابع سارلار ان (الحرب الإسرائيلية وفلسطين وإيران، اثرت على زيادة اسعار الحلي). واعرب تجار عن تخوفهم من وصول الدولار الى مستوى 1700 دينار، نظراً لتأثيره المباشر على السوق المحلية ومعيشة المواطنين، وسط حالة من الضجر شكا منها كثير من المواطنين، عادين استمرار ارتفاع الدولار انذار بالخطر. ويرى مختصون ان (المشكلة الحقيقية تكمن في السوق السوداء، حيث تتصاعد أسعار الدولار بشكل يومي بسبب كثرة الطلب وقلة العرض)، وبحسب البعض فإن (أسباب هذا الطلب المتزايد إلى شروط تحويل العملة الصعبة التي تدفع العديد من المتعاملين إلى اللجوء للسوق السوداء، يظهر ان المستفيدين الرئيسيين من هذا الوضع هم تجار السوق السوداء الذين يستفيدون من الفجوة الكبيرة بين سعر الدولار الرسمي والسوق الموازي)، على حد قولهم، واعرب المواطنون عن (خوفهم من المستقبل الاقتصادي للبلاد، بينما يواصل المضاربون في الدولار حصد المكاسب عبر استغلال التذبذب في قيمة العمل، وذلك ما دفع المراقبين الى وقف تحويل العملة الصعبة إلى التجار بغية تقليل الضغط على الدينار ووقف المضاربة).

بدوره رجّح مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أسباب ارتفاع أسعار الذهب المحلي والأجنبي في العراق، لوجود علاقة طردية مع سعر صرف الدولار الرسمي، وفي البورصة المركزية. و كتب صالح في مقال له اطلعت عليه (الزمان) امس ان (الدولار في السوق الثانوي هو في هبوط تدريجي إزاء السعر الرسمي للصرف، وبالرغم من ذلك، نجد أن هناك ارتفاعاً تدريجياً في أسعار الذهب في السوق المحلي»، موضحاً أن «الذهب يتم تمويل استيراداته بسعر الصرف الرسمي الثابت للدينار إزاء الدولار، عبر منصة البنك المركزي، وبالسعر البالغ 1320 دينار لكل دولار)، منوهاً الى ان (التوترات الجيوسياسية حول العالم ولا سيما الحرب في أوكرانيا وغيرها، أحدثت تطورات كبيرة في سياسة التحوط بالذهب من جانب بعض البنوك المركزية في العالم، ما شكل ارتفاعاً غير مسبوق في الطلب العالمي على الذهب وأدى إلى ارتفاع أسعاره في الأسواق العالمية)، على حد تعبيره، واوضح صالح ان (المؤسسات المالية الدولية أطلقت توقعات عن استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة، وتأتي التوقعات على الرغم من القوة الحالية في مستويات الدولار الأمريكي الذي يتداول عند أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر ونصف وفقاً لمؤشر الدولار، إلى جانب عوائد السندات الحكومية الأمريكية المرتفعة عند أعلى مستوى خلال خمسة أشهر في ظل التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت وهو ما بفترض ان يمثل ضغط سلبي على أسعار الذهب)، واضاف ان (قوة الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الجيوسياسي الحالي، تزامناً م التوقعات باستمرار البنوك المركزية العالمية في زيادة احتياطيها من الذهب، دفع المؤسسات المالية الدولية إلى توقع المزيد من المكاسب في أسعار الذهب خلال المتبقي من العام الجاري)، ورأى ان (تبني نظام احتياطي ذهبي عالمي بأسعار السوق العالمي للمعدن الاصفر يجعل الطلب على الذهب ينمو ويرتفع مع نمو التجارة والاقتصاد العالمي، واذا ما استمرت الدول تتحوط بعملاتها الاحتياطية بالذهب باسعار الذهب المفتوحة والمقيدة بالانتاج والعرض المحدود عالمياً للذهب ازاء الطلب المفتوح، يولد لديها نظاماً نقدياً بسعر صرف مرتفع، وربما يعرقل قدراتها التنافسية التجارية كدول متحوطة بالذهب، وتحدد أسعار صرف عملاتها بالمعدن الأصفر). وتشهد الأسواق المحلية في بغداد واربيل، ارتفاعاً بأسعار الذهب. وبلغت اسعار بيع المثقال الواحد عيار 21 من الذهب الخليجي والتركي والأوروبي 570 ألف دينار، وسعر الشراء 566 ألف دينار، اما الذهب العراقي، فقد سجل سعر بيع المثقال الواحد عيار 21، 540 ألف دينار، وسعر الشراء 536 ألف دينار. وفي محال الصاغة، تتراوح أسعار بيع مثقال الذهب الخليجي عيار 21 بين 570 ألف و580 ألف دينار، فيما تتراوح أسعار بيع مثقال الذهب العراقي بين 540 ألف و550 ألف دينار. اما إقليم كوردستان، سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً أيضاً، حيث بلغ سعر بيع الذهب عيار 24 672 ألف دينار، وعيار 22 616 ألف دينار، وعيار 21 588 ألف دينار، وعيار 18 505 ألف دينار.

 


مشاهدات 69
أضيف 2024/10/05 - 1:22 AM
آخر تحديث 2024/10/05 - 12:29 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 269 الشهر 1988 الكلي 10031711
الوقت الآن
السبت 2024/10/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير