وداعاً سيد المقاومة
موسى عبد شوجة
ناجيتُ نعشك بالدموعِ وبالدما
قلبي أطلَّ على فراقك أبكما
فأنتابني وجلٌ....كأني فاتح
بصراً على باب الغياب تقحما
فرأيتُ نوراً بالثرى فحسبتهُ
لهباً على خدِّ الرغامِ تضرما
ووجدت وجهك بالثرى قسماتهُ
ودعاؤهُ.....وصلاتهُ...ولطالما
أحسستُ أنفاس التراب فكأن بي
شوق و يلحُ عليَّ أن اتنسما
رددتَ يا وجلي نشيد قصيدتي
ما حال عنك الموت أن تتبسما
وحضرت عند قصيدتي ولربما
أرشدتني..وسموت فيك وربما
فلقد رأيت وأنت مطفىء مقلةً
وبلا يدٍّ ...وأعرت عمرك سلّما
ورسمتُ فيك مشاعري و مؤدتي
وهززت اعطافَ المجرةِ بالسما
هو سيد الاحرار اساس عقيدتي
بلغ الصفا ...فأرتادهن وحوّما
وكأن هذا الافق لم تشرقْ به
شمسٌ فأوما بالوداع وسلما
وتصاعدت سحب الدموع كأنها
تنمو على اعتاب ذكرك برعما