الموارد: إزالة 500 بحيرة لرفع التجاوز على الأنهر

تعاون بين العراق وتركيا لتنشيط الزراعة بتخطّي أزمة المياه

بغداد – الزمان

كربلاء – ياسر الشمري

ناقش رئيس الاتحاد المحلي في كربلاء، جواد كاظم الكريطي، ومدير زراعة المحافظة، محمد جاسم الطيار، مع القنصل العام لتركيا، جعفر اولجاي كاراكاش والوفد المرافق له، التعاون في المجال الزراعي، وتطبيق السياسة المائية بين البلدين، بإطلاق كميات المياه من الجارة تركيا الى العراق لسد الحاجة الفعلية التي يتطلبها السقي.

تحديات كبيرة

واشار بيان تلقته (الزمان) امس الى (وجود تحديات كبيرة تواجه نهري دجلة والفرات تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التبخر، وقلة الواردات المائية، ما يستلزم الحاجة إلى خطوات جادة لتجاوز الأزمة، وضمان الحصول على حصة كافية من المياه)، وتطرق الاجتماع الى (استيراد المواد الزراعية كالمعدات والمكائن وتبادل المنفعة بين البلدين، تبادل الخبرات في المجال الزراعي لمواكبة التكنولوجيا الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في تطوير القطاع الزراعي، والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة). وبحث محافظ النجف، يوسف كناوي، مع وزير الزراعة، عباس جبر المالكي، النهوض القطاع الزراعي في المحافظة. ولفت كناوي الى ان (النجف أصبحت المحافظة الأولى في تسويق محصول الحنطة لهذا العام، مايعكس تقدمها في القطاع الزراعي)، من جانبه اكد الوزير (أهمية إستصلاح الأراضي الصحراوية بطرق علمية و صحيحة، وضمان إنجاح الخطة الزراعية الشتوية). واوضحت وزارة الزراعة، ضوابط استيراد الدواجن ومنتجاتها بين المحافظات. وقال مدير قسم الوبائيات في الوزارة، ثائر صبري حسين، في تصريح امس ان (الوزارة تفرض قيوداً على استيراد الدجاج الحي، منها عدم السماح بإستيراد الدجاج البياض أو دجاج اللحم، ويُسمح باستيراد المجمد والمقطعات باعتماد المجازر في بلد المنشأ)، واضاف حسين ان (الوزارة لا تسمح بنقل دجاج اللحم من الإقليم إلى المحافظات الاخرى، ويسمح بحركتها بين المحافظات بعد إجراء الكشف وتزويده بشهادة صحية بيطرية، على أن تكون الحقول مجازة رسمياً، كما ان بيض التفقيس، يُسمح باستيراده من المناشئ العالمية الآمنة صحياً، الى جانب البيض المحلي المزود بشهادة صحية بيطرية). وتواصل الوزارة، توزيع مادتي النخالة والمولاس بين مربي الجاموس في المحافظات الجنوبية منها ذي قار، مؤكدة إهتمامها الدائم بتقديم الدعم لشريحة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على دعم مربي الجاموس في المثنى، ذي قار، ميسان، والبصرة، وهي الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية وشح المياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أف أي أو)، لافتاً الى ان (لجنة نقل مادتي النخالة والمولاس اجرت قطع ونقل مادة النخالة من مطاحن سومر الحكومية فرع ذي قار، والعمارة الحكومية فرع ميسان، والفراهيدي الحكومية فرع البصرة، إلى المواقع المخصصة والتابعة للمركز الإرشادي في محافظة ذي قار). في غضون ذلك، عالجت وزارة الموارد المائية، 550 بحيرة أسماك متجاوزة في بغداد. واوضح بيان عن مديرية الموارد المائية مابين النهرين، تلقته (الزمان) امس انه (بالتنسيق مع المركز الوطني لإدارة الموارد المائية، تم ردم 40 بحيرة معاد ملئها ضمن قاطع الرضوانية، بعد رصد بحيرات الاسماك المتجاوزة المعاد ملؤها، التي تم تجفيفها وازالتها، لضمان عدم التجاوز مرة اخرى)، لافتاً الى (اتخاذ المديرية الإجراءات القانونية بحق المتجاوزين)، واكد ان (مديرية الموارد مستمرة بتطبيق نظام المراشنة على الانهر والجداول الرئيسية والفرعية، لتأمين ايصال المياه الى محطات الإسالة و الأراضي الزراعية، فضلاً عن الإشراف على اعمال تطهير الجداول والأنهر، استعداداً للموسم الشتوي المقبل).

بحيرات اسماك

بدوره ذكر مدير صيانة مشاريع الري والبزل في المديرية، ثامر الشبلي، ان (هنالك جهد آلي مشترك يضم مديريتي الموارد المائية الصيانة، ينفذ أعمال ردم بحيرات الأسماك المتجاوزة، وكسر أكتاف البحيرات، ضمن قواطع الرضوانية والإسكندرية واللطيفية واليوسفية والرشيد وشيشبار، لمنع ملئ البحيرات والتجاوزات)، مشيراً الى ان (مابين النهرين أنجزت 64 بالمئة من اعمال تطهير الجداول والمبازل خلال النصف الاول من العام الجاري، الى جانب اعمال إزالة نبات الشمبلان وزهرة النيل، ضمن برنامج الوزارة في معالجة شح المياه). ورفعت الوزارة، في وقت سابق، 707 بحيرة أسماك في محافظة كركوك، منذ بدء حملة إزالة التجاوزات. وبحسب البيان فإن (الحملة شملت ردم 531 بحيرة متجاوزة على المياه السطحية، و171 أخرى متجاوزة على المياه الجوفية، بحسب اللجنة المكلفة بإزالة التجاوزات)، مشيراً الى (استمرار بأعمال رفع البحيرات المعاد ملؤها من المياه الجوفية، بالتنسيق مع القوات الأمنية الساندة لفرق الحملة، ومجلس القضاء الأعلى، بمحاسبة المتجاوزين)، وأضاف ان (معالجة البحيرات يأتي لضمان العدالة في توزيعات المياه، وشح المياه).