الحوثيون يتبنّون قصف يافا بصاروخ بالستي وحزب اللـه يؤكد جهوزيته

العراق يحذّر من توسيع حرب غزة ويدعو لموقف حازم ضد إسرائيل

صنعاء - غزة - الزمان

جدد العراق تحذيراته من توسيع حرب غزة في المنطقة وتهديد استقرار الشرق الأوسط بالكامل، داعيا الدول العربية والأجنبية الى الضغط على إسرائيل لوقف اطلاق النار حفاظا على السلم والامن بالمنطقة والعالم اجمع. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في تصريح أمس إن (استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة سيحولها إلى نار تأكل المنطقة بشكل كامل)، وأضاف إن (العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى مخاطر كبيرة، وأن توسيع رقعة الحرب إلى مناطق أخرى يعني تهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم أجمع)، وشدد على القول (ضرورة العمل العربي الجماعي والتواصل مع القوى الغربية والدفع قدماً بالضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب والحد من انتقالها إلى مناطق أخرى)، مؤكداً إن (القمة العربية المقبلة ستشهد الكثير من التحركات)، وتابع إنه (نقل وجهة النظر العراقية إلى الشركاء في الاتحاد الأوربي، بضرورة وقف توسيع رقعة الحرب إلى مناطق أخرى، ما يهدد الأمن والسلام بالشرق الأوسط كله)، ومضى الى القول إن (العراق تواصل مع الأشقاء بالدول العربية حتى يكون لقمة بغداد مضمون يشهد تحويل السياسات إلى عمل منتج باتجاه التضامن والعمل المشترك والتنمية وحفظ الأمن والسلام في المنطقة)، مجدداً تأكيد (العمل على عقد اللقاءات الثنائية مع نظرائه العرب لتوحيد الرؤى بشأن القضية الفلسطينية وضرورة وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني). فيما تبنى الحوثيون في اليمن، قصف هدف عسكري في يافا بصاروخ بالستي. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس جاء فيه ان (القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة وقد نفذت العملية بصاروخ بالستي جديد فرط صوتي)، وأشار الى ان (دفاعات العدو اخفقت في اعتراضه والتصدي له)، مؤكداً عن (الصاروخ نجح في الوصول لهدفه قاطعا مسافة تقدر بـ 2040 كيلومترا)، ومضى الى القول ان (العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه). وكان الجيش الإسرائيلي قد افاد في وقت سابق، بإن صاروخا أطلق من اليمن سقط في منطقة مفتوحة. وقال الجيش في بيان امس (متابعة للإنذارات في منطقة قرب تل ابيب، بعد إطلاق صاروخ أرض أرض من جهة الشرق وسقط في منطقة مفتوحة). كما صادر بيان ثان أشار فيه الى إن (الصاروخ أطلق من اليمن)، وتابع إن (دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض). ومنذ تشرين الثاني الماضي، يشنّ الحوثيون، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة فيه. وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، لكنّ هجومهم في 19 تموز الماضي كان الأول الذي يستهدف تل أبيب. وردت إسرائيل في اليوم التالي بتنفيذ غارات جوية على ميناء الحديدة في هجوم أسفر عن استشهاد ستة أشخاص على الأقل وألحق أضرار هائلة بالمرفأ الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الحوثيين. وفي لبنان، أكد حزب الله اللبناني، أنّ حربا شاملة مع إسرائيل ستؤدي إلى نزوح مئات الآلاف الإضافية من الإسرائيليين. وقال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم في خطاب القاه من بيروت (ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا)، وأضاف (إذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب تعيد المئة ألف نازح الى شمال إسرائيل، فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين).

وجاء إعلان حزب الله بعدما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن إسرائيل عازمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية. وأشار في تصريح أمس إلى أن (هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وخيار ثانٍ وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب).

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية. مذّاك يستهدف حزب الله بشكل رئيس مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان دعما لغزة وإسنادا لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفها بأنها بنى عسكرية تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه. وأدت هذه المواجهات إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت المخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.