ليس حلماً

عبد الحكيم مصطفى

لا اعرف كيف ان لاعباً دولياً سابقاً شارك في الظهور الاول لمنتخب العراق في بطولة كاس العالم عام 1986، يعد وصول منتخبنا الى مونديال (أبو) 48 مقعداً ، حلماً ..وان صحفيا مخضرماً مّر على اربعة عقود خلت ، وتابع نشاطات المنتخبات الوطنية لكل الفئات العمرية عن قرب ، يعُد المشاركة في النسخة القادمة من كأس العالم انجازاً .. وان لاعبا دوليا ممارسا يلعب في صفوف المنتخبات الوطنية منذ 2013 ، يقول ان  المنتخب غادر (اللعب العشوائي) في عهد كاساس دون ان يعي سلبية هذا التصريح غير المقبول ، ليس لانه يلغي به ، الجهد التكتيكي للمدربين السابقين للمنتخب وحسب ، وانما يلحق ضرراً واضحاً بخبراته ومهاراته أيضاً ، ربما دون ان يعلم بذلك .. حملة دعم و تأييد المنتخب الوطني ، يجب ان تكون بوعي افضل.. تحقيق نتيجة بقيمة وصول منتخب المغرب الى المركز الرابع في بطولة كاس العالم 2022 ، حلم بالنسبة لمنتخبنا ..تكرار نتائج منتخب السعودية في في بطولة كاس العالم 1994 ، انجاز لمنتخبنا .. بخلاف ذلك فان وصولنا الى مونديال 2026 ، استحقاق طبيعي جداً لمنتخب بقامة وقيمة منتخب العراق .

اخفاقات منتخبنا الوطني السابقة في الوصول الى نهائيات بطولة كاس العالم ، بعد مونديال المكسيك 1986 ،  كانت بسبب الادارات غير الكفوءة التي تعاقبت على الاتحاد ، حيث كان الدوري غالباً ، أولوية بالنسبة لتلك الادارات غير المحترفة ، لحسابات انتخابية بحتة.. منتخبنا الوطني لكرة القدم وكما وصفه قبل ايام ، نجم كرة الكويت السابق عبدالرضا عباس ، هو ثاني افضل منتخب في مجموعته بعد كوريا الجنوبية ، ويتمتع بكل مؤهلات الفوز بالبطاقة المباشرة الى مونديال 2026.. يفترض ان يكون وصولنا الى نهائيات بطولة كاس العالم هذه المرة  امراً مفروغاً منه  ..يجب ان نتعامل بواقعية تامة مع هذه الحقيقة..منتخبنا يعاني من (عدم) كفاءة متوسطي الدفاع ، هذا معلوم للقاصي والداني ، وممكن جداً ردم هذه الفجوة بالدفاع الجماعي .

منتخبنا الوطني في حالة تطور مستمر منذ ان تسلم المدرب الاسباني كاساس دفة القيادة ، وما يحسب على كاساس هو ادارته غير الموفقة لمباراة الاردن في ثمن نهائي بطولة كاس امم اسيا التي جرت في وقت سابق من هذه السنة .. ولكن تدراك الخطأ وارد جداً .. يجب التعامل مع كل مباريات التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات بطولة كاس العالم القادمة ، بمنتهى الحرص والجدية.. منتخبات سلطنة عمان والاردن والكويت وفلسطين ، تتطلع للفوز بالبطاقة الثانية بطموح لا حدود له.. المتفائلون بنتائج منتخبنا الوطني في التصفيات الحاسمة المؤهلة الى مونديال 2026 يذهبون الى ابعد من المشاركة في المونديال ، الى حضور فاعل في هذا الملتقى التنافسي العالمي الكبير ، من خلال تشكيل منتخب وطني متمكن ، وعلى اعتبار ان بلداً تأهل منتخبه الوطني لفئة الشباب الى نهائيات بطولة كاس العالم العام الماضي ، ومنتخبه الاولمبي شارك في دورة الالعاب الاولمبية التي جرت مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس . يجب ان يسعى الى اثبات حضوره في بطولة كاس العالم ، ولا يكتفي بان يكون ضيف شرف وحسب.