مركز الدراسات السينمائية الكردية النمساوية يحتفي بتخرج طلابه

ورش فنية تحقّق فرصة الشباب بالتمثيل والإخراج

أربيل - أمجاد ناصر

على الرغم من تخرجها من كلية الفنون الجميلة / بغداد , الا انها لم تسنح لها الفرصة لأظهار موهبتها و ابداعها بالتمثيل في الاعمال التلفزيونية و اقتصرت على بعض الاعمال المسرحية الاكاديمية , لتبحث الفنانة الشابة , صفا احمد عن وسيلة لاثبات وجودها و تحقيق حلمها و اظهار ابداعها بالتمثيل خاصة انها تمتلك جميع المؤهلات الاكاديمية و ( الكرازما ) .و تؤكد احمد : نحن بحاجة ماسة الى المؤسسات و شركات الانتاج التي تقدم دورات بجميع الاختصاصات الفنية من التمثيل و الاخراج و التصوير و كتابة السيناريو و المكياج , بشكل عملي و ليس نظري فقط , والجميل بعد انتهاء الدورة او الورشة ،يقدم عمل التخرج من افكار المتدربين و نفسهم يقومون بتنفيذه ,  و هذه التجربة في المركز الدراسات السينمائية الكردية النمساوية والتي اضافت لي الكثير اولها نحن لم نجد الفوارق القومية و الطائفية بين اغلب المشاركين من المحافظات و مجموعة من الفنانيين من خارج العراق .و يشاطرها الرأي زميلها , ابراهيم زيدان الدليمي : نحن نفتقر الى المراكز والمؤسسات المهنية التي تعني بتقديم الدورات والورش الفنية وفق منهاج اكاديمي لا يعتمد على النظري فقط بل يسلط الضوء على العملي بشكل كبير بالتدريب لتحفيز المشاركين على الاستيعاب .

فيما يوضح , ابو بكر عبدالله : منذ طفولتي كنت اعشق التمثيل ولكن للاسف لم اجد الفرصة للعمل , و اجمل شيء بحياتي انا ، ان والدي هو من عثر على هذا المركز و دعاني لتسجيل في دورة التمثيل وحققت حلم الطفولة .بينما يؤكد , عبدالله العيسى من سوريا : قبل مغادرتي سوريا كنت اعمل في المسرح , وبحثت عن فرصة جديدة في اربيل و بعد 4 سنوات التحقت بهذا المركز و اتاحت لي جميع العوامل للعمل الفني خاصة انه يعتمد على العملي اكثر من النظري , و الكاميرا مستمرة بالدوران في جميع ايام الدورة وهي خطوة جميلة غير مباشرة لكسر حاجز التوتر لان الكاميرا سترافق الممثل طول مسيرة حياته الفنية .

بينما يوضح الفنان , وسام عبدو : على الرغم اني راقص استعراضي و مدرب للرقص لكني وجدت في هذه الدورة عوامل جدا كبيرة لصقل المواهب و الدعم بلا حدود لاي بذرة موهبة في بداية النمو , و بدأنا من الصفر حتى استطعتنا من انجاز بعض الافلام من كتابة المشاركين و تمثيلها و تصويرها .و تشاطره  الرأي زميلته  رزان رسلان: تجربتي بالرقص الاستعراضي مهدت لي الطريق الى عالم التمثيل الذي اعشقه منذ طفولتي , و وجدت فريق من الشباب المتحمس بكل ثقة و طموح لاثبات موهبته في هذا المجال و تقديم افضل ما لديه من خلال الفريق المحترف الذي اشرف على تدريبنا .ويشير , علي محمود فجال : من طبيعتي الابتسامة حتى في اوقات العزاء , فاستثمرت هذه الموهبة من خلال التمثيل بعد الدراسة و الاجتهاد في هذه الدورة و تلقي التمارين .

 اخلاقيات الفن

بينما يؤكد , آزاد محمد أحمد : عملنا جميعا كفريق او عائلة واحدة بدون فوارق , و حلمي ان استمر بالتمثيل و اصنع بصمتي في سوريا بلدي و العراق الذي اتاح لي هذه الفرصة ومن ثم الوطن العربي . و يضيف كل من , مازن نداف , فارس حبيب قاسم ,  مجتبى علي حسين , عبد الله عمر العين ,  صفا أحمد سليم ,  تورين فرحان القاسم : لدينا شغف كبير بالتمثيل و هذه الدورة لا تعلم الفن فقط بل المهنية والاحترام وجميع اخلاقيات الفن من حيث التعامل مع الاخرين بهذا الوسط , تعلمنا على حركة الجسد و الوجه و معنى ان تكون فنان بكل احترافية و مهنية و كيفية اظهار مشاعرالفنان الحقيقية لاقناع المتلقي , خاصة نحن تدربنا مع امهر الفنانيين والمخرجين ( نزار ماما , طارق عقراوي , رؤوف ظاظا  ,   بشتوان عبدالله , ايمان مارديني ) .

وأشار مدير المــركز رؤوف ظاظا  : لا نحتفل اليوم فقط بنجاح طلابنا وتخرجهم من قسم التمثيل والإخراج ، بل بنجاح فكرة رائدة و جريئة بإنشاء هذا المركز, وهذه الخطوة المهمة لم يكن من السهل تحقيقها ، لكنها كانت ضرورية , لأن عملنا بهدف خلق بيئة تعليمية متخصصة تعنى بالفنون السينمائية وتــــفتح الأبواب أمام المواهب الشابة لتلقي التــــــدريب والتوجيه اللازمين في هذا المجال المبدع , و نلتزم بتطوير الحركة الفـــــــنية وتعزيز الثقافة السينمائية في المنطقة وفق أحدث أساليب التعليم والتدريب ، فضلا إلى إقامــــــة شراكات مع المؤسسات السينمائية العالمية , خاصة بعد ان شاهدنا ابداعهم من خلال إنتاج أربــــــــعة أفلام قصيرة من قبل طلاب المرحلة الأولى في قسمي التمثيل والإخراج , وهذه الأفلام ليست مجرد مشاريع دراسية ، بل هي تعبير حقيقي عن إبداعـــــــــــهم الذي يعزز من قدراتهم و جاهزيتهم لتحديات الصناعة وفتح أمامهــــــــــم آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار .