واشنطن تتوعّد بالرد على أي هجوم يستهدف قواتها

أنقرة تنسّق مع بغداد وتحقّق بسقوط طائرة مسيّرة في كركوك

أنقرة - ماهر اوغلو

كشف وزارة الخارجية التركية، عن فتح تحقيق بسقوط طائرتها المسيرة في محافظة كركوك، فيما اكدت استمرار التنسيق مع بغداد بشأن مكافحة الإرهاب. وكتب المتحدث باسم الوزارة أونجو كتشالي في تدوينة على منصة اكس جاء فيها إن (بلاده مستمرة في جهودها ضد تنظيم بي كي كي الإرهابي المتمركز داخل الأراضي العراقية، وذلك بناءً على مبدأ الدفاع الشرعي المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة)، وأضاف أن (هناك تعاوناً متزايداً بين تركيا والعراق في مجال مكافحة الإرهاب)، مؤكدا ان (العراق أعلن مؤخراً حظر تنظيم بي كي كي، وأن أنقرة شهدت في 15 آب الجاري توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني بين البلدين، مما يعكس تلك الإرادة المشتركة)، وتابع ان (البلدين عازمان على تحقيق نتائج ملموسة من خلال هذا التعاون وتعزيز التنسيق بين السلطات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة). وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد اصدرت توضيحاً بشأن اسقاط طائرة مسيرة مجهولة في كركوك. وقال بيان أمس إن (الدفاع الجوي العراقي رصد طائرة مسيرة ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك، وبعد متابعتها ومعرفة خط سيرها ووصولها الى مركز مدينة كركوك الذي يحتوي مقرات حكومية، ومراكز اقتصادية مهمة، وأهداف حيوية، تم الاستعلام من قبل جميع الأجهزة الأمنية، وكذلك قوات التحالف الدولي عن عائدية هذه الطائرة، وتبين أنها طائرة مجهولة)، وأضاف إنه (تم ملاحظة سقوط الطائرة داخل المدينة، واتضح أنها طائرة تركية)، مؤكداً (تشكيل فريق عمل فني من الأدلة الجنائية، والدفاع الجوي، وملاكات الطائرات المسيرة لغرض معرفة أسباب سقوطها، وملابسات الحادث). وأفاد مصدر أمني، في وقت سابق، بإن الدفاعات الجوية العراقية هي من اسقطت الطائرة بسبب عدم وجود اذن للطيران. وقال مصدر أمس انها (الطائرة كانت قادمة من الجزء الشمالي الشرقي لكركوك وحلقت على ارتفاع متوسط فوق 5 مدن رئيسة في المحافظة قبل ان تقترب من مواقع حساسة بعضها امني)، وأضاف إن (المسيرة وفق المشاهدات الأولية تستخدم للرصد والاستطلاع ويمكن ان تتحول الى قاصفة لقدرتها على حمل 4 صواريخ)، مؤكدا (أوامراً صدرت مباشرة من بغداد بإسقاطها وتم بالفعل اسقاطها في اقل من 10 دقائق من خلال الدفاعات الأرضية). وكان القيادي في الاطار التنسيقي عصام الكريطي، قد اكد إن حادثة اسقاط مسيرة تركية بعثت 3 رسائل مهمة. وقال الكريطي في تصريح امس إن (العراق مارس حقه الشرعي والقانوني في الدفاع عن اجوائه واعتمد البرتوكول في تحذير المسيرة من اختراق الأجواء قبل الاستعانة بمنظومة الدفاع الجوية لإسقاطها في كركوك)، مشيرا الى ان (اسقاط المسيرة التركية بعث 3 رسائل قوية هي ان بغداد لن تصمت بعد الان على اختراق الأجواء، وان لديها دفاعات متطورة قادرة على اسقاط المسيرات مهما كانت متطورة، وان العراق جاد في وضع حد لمبدأ الاجواء المخترقة من خلال ممارسة مشروعة في الدفاع والتصدي)، وأوضح الكريطي أن (الفترة المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت وان هذه الحادثة سترسم قواعد جديدة)، وتابع إن (استخدام الدفاعات وهو الاول من نوعه ستكون بداية لمرحلة لن يكون بالإمكان تحليق المسيرات والطائرات دون اذن حكومي وبخلافه سيتم اسقاطها). الى ذلك، توعدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بالرد على أي هجوم قد تتعرض له قواتها في العراق او سوريا. وقال بيان امس ان (إسرائيل لم تبلغنا بشكل مسبق بشأن عمليتها العسكرية في الضفة، ونعمل للحصول على المزيد من المعلومات)، وأضاف (اننا  نحتفظ بحق الرد في الموعد والمكان الذي نختاره في حال تعرضت قواتنا للهجوم في العراق أو سوريا).