دعوات إلى دعم أصحاب البسطيات في المتنبي بقروض تمكين

خبير لـ ( الزمان): تمويل المشاريع الصغيرة فرصة للنهوض بواقع الشباب

بغداد - ابتهال العربي

دعا ناشطون ومثقفون من رواد شارع المتنبي، البنك المركزي العراقي، إلى شمول اصحاب البسطيات بقروض تمكين الداعمة للمشاريع الصغيرة.

وقالوا ان ( بقاء شريحة واسعة من الشباب من الجنسين مهمشين دون التفات إلى أوضاعهم المعاشية وأسلوب مزاولتهم للمهن المختلفة دون ضمانات، خرق واضح لقواعد العدالة الاجتماعية، واهدار لطاقات ومواهب مئات الشباب الباحثين عن وجهات شريفة للعيش، ومساعدة العوائل من الفاقة والانحراف. وتتوزع على جانبي الشارع في المساء بسطيات متواضعة يديرها شباب من الجنسين تعرض خدمات بسيطة وتقدم طبخات بغدادية للراغبين من زوار شارع المتنبي.

وليس بالصعوبة على متابع أن يلمس في أعمالهم الرغبة بالاستفادة من القروض الحكومية في تطوير عملهم، ونقل حياتهم إلى أوضاع افضل، لكن معظمهم يشعرون بصعوبات جمة في الحصول على القروض نتيجة الجهل بطرق الحصول عليها، واهمال البنك المركزي او الجهة المصرفية والقطاعية المتعاونة معها في تصريف مليارات الدنانير ضمن أبواب مايعرف بمشروع تمكين. وطالب الناشطون ايضاً بقيام البنك بحملة توعوية لبيان عمليات الحصول على القروض والضمانات الواجب توفرها.

بائعات متجولات

كما دعوا إلى قيام موظفي (تمكين) بالمرور يومياً على اصحاب هذه المشاريع لتشجيعهم على تقديم طلبات الحصول على القروض، مايعكس الاهتمام بهم.

وقال الخبير الاقتصادي، جليل اللامي، لـ (الزمان) امس ان (كثير من النساء من سكنة بغداد يعملن  كبائعات متجولات للأكلات الشعبية في شارع المتنبي او المقتنيات البسيطة، وبعضهن من الخريجات اللواتي لم يحصلن على  فرصة عمل). لامبيناً انه (على الرغم من تحرك البنك المركزي بإتجاه  المبادرات المجتمعية، ودعم الشباب و الثقافة وتمكين المرأة، وتوفير فرص عمل للجنسين، عن طريق دفع عدد من المصارف وشركات التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات التمويل الاصغر، وكذلك مبادرة القروض الصغيرة للنساء الذي نظم برعاية دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومؤسسة التمويل الدولية، ورابطة المصارف الخاصة العراقية، فإن مبادرته لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الداعمة المرأة العراقية الراغبة بإنشاء مشروع او تطوير مشروعها بفائدة قليلة جداً لا تتجاوز 25 بالمئة، لم تدخل حيز التنفيذ).

وأضاف اللامي ان (المبادرة كان يراد منها دعم النساء و المشاريع التي تملكها أو تديرها لتحسين وضعها وأسرتها، وتفعيل مشاركتها في القطاع الخاص وسوق العمل، وبالتالي يتم تعزيز مشاركتها في تشكيل الانتعاش الاقتصادي والتنمية في العراق عبر منح فرص التدريب والعمل).

مشيراً إلى أن (ذلك يمنح فرصة وصول الباحثين عن العمل إلى أهدافهم، وإيجاد رأس المال النقدي الذي لن يكون متاحاً لهم دون خطوات داعمة تمكنهم اقتصادياً، وتزيد مشاركتهم في مختلف مجالات العمل).

وتتجه الحكومة الى (تقديم قروض ضمن مبادرة مختلفة، لدعم فئات الطلبة والخريجين والشباب الباحثين عن العمل، وتحسين معيشة اهاليهم).

مبادرات افتراضية

كما أوضح المركزي في وقت سابق، ان (حجم مبادراته للمواطنين وصل الى 13 ترليون دينار، لافتاً الى شمول مختلف الشرائح بالقروض. وقال نائب محافظ البنك، عمار حمد خلف، ان (مبادرات البنك المركزي الإقراضية مرتبطة بتوفير التمويل)، منوهاً الى ان (خدمات القروض شاملة الشباب، منتسبي القوات الأمنية،، الموظفين، والمتقاعدين)، وتابع خلف ان (كثيراً من المواطنين استفادوا من مبادرات البنك الإقراضية، وهنالك طلب مستمر على القروض، منها الخاصة بالسكن)، مؤكداً ان (تلك القروض تمنح وفقاً للسياسة النقدية التي تبناها البنك منذ العام الماضي).