الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مواطنون لـ (الزمان): نشر الدوريات خطوة مهمة لمنع حالات الغرق

بواسطة azzaman

حوادث مؤلمة تستدعي تعزيز جهود الرقابة الإمنية

مواطنون لـ (الزمان): نشر الدوريات خطوة مهمة لمنع حالات الغرق

 

بغداد - ابتهال العربي

يلجأ المواطنون في بغداد والمحافظات٬ إلى الأنهار والبحيرات هرباً من حر الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من حالات السباحة العشوائية ويضاعف مخاطر الغرق، الأمر الذي دفع الجهات الأمنية إلى نشر دوريات نهرية لمراقبة هذه النشاطات وتنظيمها. وقد تباينت آراء المواطنين بشأن هذه الإجراءات بين مرحّبٍ بهذه الخطوة للحد من الحوادث، ومنتقد٬ مطالبين بحلول أكثر شمولية مثل تخصيص أماكن آمنة وتكثيف حملات التوعية.

خطوة ممتازة

 وأوضح  عدد من المواطنين لـ (الزمان) امس ان (الدوريات تعد خطوة ممتازة٬ نظراً لتكرار حوادث غرق المؤلمة، خصوصاً للشباب ممن يسبحون بدون وعي أو في أماكن خطرة)٬ مشيرين الى (أهمية الدور الرقابي الذي تقوم به الشرطة النهرية ومديرية الدفاع المدني٬ للحفاظ على أرواح الناس وحمايتهم من خطر الغرق)، وعبروا عن (رغبتهم في اقامة أماكن مخصصة للسباحة باشتراك مالي مناسب٬ بدلاً من الدوريات)٬

من جهته قال احد افراد الشرطة النهرية امس ان (الهدف من تفعيل الرقابة النهرية هو حماية أرواح الناس٬ وتنظيم نشاطات السباحة وليس منعها)٬ مشدداً على (ضرورة ان تلتزم العوائل والشباب بالتعليمات٬ وعدم المجازفة في المناطق العميقة أو غير المسموح بها)٬ وذكرت المواطنة اسيل عيدان ان (الإجراءات جيدة٬ لكنها تحتاج الى حملات توعية للسباحة الآمنة، لأن الدوريات وحدها لا تمنع الغرق)٬ على حد قولها.

وباشرت مديرية الدفاع المدني٬ بنشر دوريات نهرية لمراقبة نشاطات السباحة٬ والحد من حالات الغرق التي تحصد أرواح عشرات الشباب والأطفال. من جهتها باشرت مديرية الدفاع المدني، بإجراءات وقائية لتخفيف حوادث الغرق في الأنهر والمسابح، لافتة الى اصدار توجيهات وإرشادات للوقاية منها.

 وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية٬ نؤاس صباح، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (حالات الغرق ارتفعت في الآونة الأخيرة، خصوصاً بين فئات الشباب والمراهقين مع حلول الصيف ورغبة الكثير منهم في السباحة)٬

موضحاً ان (دور مديرية الدفاع المدني في هذا المجال يعتبر داعماً للشرطة النهرية، كونها تعد الجهة المختصة طبقاً للقانون في التعامل مع حالات الغرق، كما انها تمتلك أجهزة تنفس تعمل تحت الماء٬ وتوفر التدريب اللازم لمنتسبيها للغوص)٬

جهد مساند

ونوه الى ان (الدفاع المدني يتركز دوره على إنقاذ الغرقى كجهد مساند)٬ وفقاً لماد افاد به٬ مؤكداً ان (المديرية أصدرت مجموعة من التوجيهات والإرشادات، من أبرزها تجنب السباحة في الأنهر، وإن كان لا بد فاختيار الأماكن الآمنة غير العميقة والتي سبق التحقق منها، مع توفير مستلزمات السلامة كافة في المسابح، وإرشاد رواد المسابح بتعليمات وأعماق المسبح).

وأطلقت المديرية٬ عدداً من الحملات التوعوية للوقاية من هذه الحوادث بالمسابح٬ والحفاظ على حياة المواطنين. وقال بيان امس ان (الحملات تدعو الاهالي الى حماية اولادهم مخاطر الغرق٬ وحثهم على الالتفات للتعليمات الخاصة بالسلامة)٬

وتهدف التوعية الإعلامية الى (تجنب تكرار حوادث من هذا النوع٬ تقوية التثقيف الأسري بطرق التعامل مع حالات الغرق٬ وعدم تجاهل تركيب أجهزة الإنذار والحوامل الواقية). بدوره اكد خبير في السلامة المنزلية٬ سامي الحربي٬ ان أغلب حالات الغرق تحدث خلال لحظات من الغفلة. ولفت حربي الى (أهمية وجود شخص بالغ يراقب الأطفال باستمرار)٬

مبيناً ان (ذلك الشخص يمثل العامل الأهم في الوقاية من الغرق او الموت)٬ واكد الخبير أهمية ان (يتم تعزيز أدوات السلامة والنجاة في المسابح٬ مثل الارضيات المانعة للانزلاق على الحواف٬ عدم اهمال الأطفال ومنع دخولهم بمفردهم٬ تركيب سلالم الى المسبح في الأركان لتسهيل صعود الأشخاص ونزولهم٬ وتوفير أجهزة انذار للتبيه في حال حصول أي حادث).

وفي الانبار٬ نشرت قيادة شرطة المحافظة٬ دوريات في نهر الفرات٬ لمنع حالات الغرق ومراقبة نشاطات السباحة. وذكر بيان امس ان (شرطة الانبار النهرية شرعت بتوزيع فرق نهرية بالمنطقة لحماية أرواح الناس٬ لاسيما الأطفال من الغرق).


مشاهدات 84
أضيف 2025/07/02 - 3:27 PM
آخر تحديث 2025/07/03 - 1:42 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 371 الشهر 1603 الكلي 11155215
الوقت الآن
الخميس 2025/7/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير